غادر سهرة أول أمس الاثنين الجرحى الذين تعرضوا لإصابات خلال أعمال الشغب التي عرفتها مقابلة وداد تلمسان وأولمبي العناصر مصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى تلمسان بعد تلقيهم العلاجات الضرورية، باستثناء شخص واحد لازال تحت المراقبة الطبية حسبما استقاه مراسل وكالة الأنباء الجزائرية من مصدر استشفائي. وكانت المباراة قد توقفت في المرة الأولى في الدقيقة ال95 مباشرة بعد تعديل الفريق الزائر للنتيجة ( 1-1) اثر قيام المناصرين بإلقاء المقذوفات على أرضية الملعب مما أجبر الحكم بن باقة على إيقاف المقابلة لحوالي نصف ساعة لتتمكن عناصر الأمن من إخراج المناصرين الذين اقتحموا أرضية الملعب. وبعد أن أعلن الحكم استئناف المقابلة بعد ستة دقائق من الوقت بدل الضائع أرغم مرة أخرى على إيقافها بعدما قام المناصرون بإمطار أرضية الملعب بالحجارة احتجاجا على قرار الحكم لرفضه احتساب الهدف الثاني الذي سجله وداد تلمسان. والجرحى هم من المشجعين ورجال الشرطة تعرضوا لرشق بالحجارة وأشياء أخرى من قبل الأنصار الغاضبين على الحكم الذي أضاف ست دقائق كاملة كوقت بدل الضائع ثم إعلانه الرسمي عن نهايتها دون احتساب الهدف الثاني لصالح وداد تلمسان الذي سجله اللاعب جليط في الدقيقة ال 96 وتسليم أوراق المقابلة لمسؤولي الفريقين. كما أسفرت أعمال العنف هذه أيضا عن خسائر داخل ملعب "الإخوة الثلاثة زرقة" خاصة على مستوى أماكن اللاعبين الاحتياطيين ومداخل غرف تغيير الملابس كما كسرت الأعمدة الحديدية للسلالم والمدرجات. وبقي الحكّام في غرف تغيير الملابس لأكثر من ثلاث ساعات، ولم يغادر الأنصار مدرجات الملعب كل ذلك الوقت، وحتى لاعبي الفريقين بقوا في وسط الميدان لاستحالة الدخول إلى غرف الملابس بسبب محاصرة الأنصار الأبواب، وظل الجميع يترقّب قرار الحكم، إلى حين خروج الحكّام بن باقة، سدراتي وحضري، وقد غيّروا ملابسهم، بعد أن دونوا في ورقة اللقاء أن المواجهة انتهت بالتعادل (1 1). ودوّن محافظ المباراة سعيد عمارة كل الأحداث التي جرت، بما في ذلك التجاوزات وأخطاء الحكّام، لتقديمه إلى الرابطة الوطنية. وعند خروج الأنصار من الملعب، تجددت المواجهات بين الأنصار الغاضبين وقوات الأمن في الشوارع المحاذية للملعب، مما خلف عدة خسائر مادية وإصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المناصرين ورجال الأمن مثلما اشار اليه مراسل وكالة الانباء الجزائرية.