استقبلت الاتحاديات والأندية الرياضية بمختلف فروعها واختصاصاتها بارتياح كبير، تعيين محمد تهمي وزيرا جديدا لقطاع الشباب والرياضة، الذي قضى فيه فترة زمنية طويلة سواء كرياضي أو كمسير، وقد بقي على اتصال مع أوساطه ومتابعا لمختلف النشاطات الرياضية. ويتفاءل الرياضيون خيرا بالمعرفة الجيدة لخليفة جيار بمشاكل الرياضة وقناعاته بشأن الحلول التي يجب أن تطرح من أجل النهوض بالقطاع والسماح له بتحقيق انطلاقة جديدة، تجعلنا ندرك مدى التحدي الكبير الذي ينتظره، وأعرب الجميع عن تأكدهم بأن تهمي سيغير الأمور إلى الأحسن من خلال القيام بمهمته على أحسن ما يرام مثلما كان يؤدي مهنته الشريفة في الطب بصفته بروفيسورا مختصا في أمراض القلب ورئيس مصلحة في ذات الاختصاص بمستشفى تيزي وزو. ولم يتكف تهمي بتخصيص جزء من وقته للطب الرياضي من خلال النشاط الذي يقوم به ضمن المجمع الجزائري الرياضي للطب والصدمات منذ نشأة هذه الهيئة في بداية التسعينيات، حيث نشط عدة ندوات في الجزائر وفي الخارج ونالت تدخلاته إعجاب الاختصاصيين في هذا المجال. ويتوقع المتتبعون للرياضة، أن يهتم الوزير الجديد للقطاع كخطوة أولى، بوضعية المنشآت الرياضية سواء الجاهزة أو تلك التي شهدت مرافقها عمليات تجديد وترميم في الفترة الأخيرة، الأمر سيتعلق بالدرجة الأولى بمركزي سطيف والسويدانية بالعاصمة المجهزين بأحدث الوسائل والمرافق، حيث يتسع كل منهما لأكثر من أربعمائة سرير واستغلالهما بالشكل اللائق سيساهم لا محالة في حل كثير من المشاكل التي تعاني منها الرياضة الجزائرية في مجال التكوين و التحضير. الاحتراف ملف ضخم ينتظر خليفة جيار تعد معضلة الاحتراف وما يتصل بها من مشاكل تلاحق أندية كرة القدم في الرابطتين الأولى والثانية، بين أكبر الملفات التي تنتظر الوزير الجديد من أجل إيجاد حل جذري لها، بالإضافة إلى إعادة النظر في المنظومة الرياضية من خلال بلورتها بقوانين جيدة تسمح لها بمواكبة التطور الرياضي الحاصل عبر العالم، حيث من المنتظر أن يقوم بوضع بعض القوانين الجديدة لتغير ذهنية الاحتراف في الجزائر إلى المنحى الإيجابي مادام أن جل رؤساء الأندية يشتكون ذلك.