انطلقت المصالح المختصة ببلدية الرغاية بالعاصمة في تنقية الأودية المتواجدة عبر إقليمها، في إطار البرنامج الذي تقوم به المصالح المحلية كل سنة قبل حلول فصل الشتاء، بالتنسيق مع مديرية الري ومصالح التطهير لذات البلدية. وأوضحت مصادر محلية مطلعة، أن البرنامج شمل كل الأودية الرئيسية التي تمر وسط مدينة الرغاية، عن طريق إزالة كل الشوائب من الأتربة، الحصى وبقايا النفايات المنزلية، لاسيما بالنسبة للوادي الذي يتوسط المدينة مرورا بالسوق اليومي، والذي يتم تنقيته من قبل الجهات الوصية بصفة دورية، على اعتباره من بين أكبر الأودية التي تشهد تدفقا لمياه الأمطار، إلى جانب احتوائه على كميات كبيرة من النفايات. وأشارت المصادر أن مديرية الري كانت قد وفرت 14 مؤسسة متخصصة في تنقية الأودية الموزعة على مستوى بلديات العاصمة، وذلك للقيام بتنقية الأودية على مدار ستة أشهر في السنة، من بينها ثلاثة أشهر في الصيف، وثلاثة أشهر أخرى خلال الشتاء، بالنظر إلى عودة تراكم مختلف أنواع النفايات مع نهاية الفترة الشتوية لما تجرفه مياه الأمطار، دون إغفال مسألة تنقية الوديان في فصل الصيف تفاديا لحدوث أي فيضانات قبل تساقط الأمطار. وتجدر الإشارة إلى أن الوادي الذي يعبر منطقة التجمع القصديري «الزحلوقة» قد تسبب في فيضانات خطيرة السنة الماضية، بعد أن غمرت مياه الأمطار عشرة سكنات هشة، اضطرت المصالح المحلية لإجلاء المتضررين وتقديم بعض الأفرشة، في انتظار برمجتها للعائلات ضمن مخطط إعادة الإسكان الخاص بولاية الجزائر، الخاص بقاطني السكنات الهشة والصفيح.