اهتمام الطالب نبيل عبود، من جامعة باب الزوار، بالاستكشاف وعلوم البيئة وكل ما له علاقة بالتنوع البيولوجي، دفعه رفقة بعض أصدقائه إلى التفكير في إنشاء جمعية تعنى بحماية المكتسبات البيئية، اختار لها اسم جمعية استكشاف وعلوم البيئة، ومن جملة الأهداف التي سطرها؛ العمل على ترقية الثقافة البيئة بالمجتمع الجزائري . التقت «المساء» بالشاب نبيل في لقاء حول البيئة، نظم مؤخرا بالأبيار، حيث كان يستعد لإلقاء محاضرة علمية حول «خلق الكون»، وفي حديثه ل«المساء»، قال لدي ميل شديد إلى كل ما له علاقة بالكون والبيئة وكيفية عمل المنظومة الكونية، ويحز في نفسي كثيرا حالة الإهمال التي طالت البيئة لجهل الناس بأهميتها، لافتقارهم للثقافة البيئية. من أجل هذا، قررت إنشاء جمعية أحاول من خلالها تحقيق جملة من الأهداف التي تصب في إطار حماية البيئة والدفاع عنها، ومن أحد أهم الأهداف المسطرة، يستطرد المتحدث؛ «أذكر منها حماية المناطق الطبيعية والمساحات الخضراء من الإتلاف والتلوث، العمل على ترقية السياحة والاستكشاف البيئي عن طريق جملة المحاضرات واللقاءات التي ننظمها، إلى جانب متابعة التربية البيئية في الوسط المدرسي، للمساهمة في خلق جيل محب للطبيعة، ومن ثمة تمكين المجتمع الجزائري من ثقافة بيئية. وعن الثقافة البيئية بالمجتمع الجزائري قال؛ «على الرغم من انتشار الوعي بأهمية العناية بالبيئة والمحافظة عليها، غير أننا كمجتمع لا زلنا بعيدين عن تكوين ثقافة بيئية نتيجة غياب العمل التنسيقي، وجهل المواطن لأبسط المعلومات البيئية التي تساعده في معرفة كيفية الحفاظ على المكتسبات البيئية، من أجل هذا، يضيف المتحدث، لابد من تكثيف العمل التحسيسي من خلال تنظيم لقاءات نقدم فيها بعض المعلومات العلمية المفيدة حول البيئة وخلق الكون وكيفية عمل المنظومة البيئية.وفي رده عن سؤال «المساء» حول فحوى محاضرته التي جاءت تحت عنوان «خلق الكون»، جاء على لسان محدثنا أنه انطلاقا من وقوفه على جهل المواطن البسيط لبعض الحقائق العلمية حول خلق الكون، وكيفية نشأة الأرض وكيف أن القرآن فصل في كل هذه الحقائق العلمية، ارتأيت يقول المتحدث «تنظيم هذه المحاضرة العلمية التي انطلقت فيها من إشكالية رفض الفكر الداعي إلى إحداث قطيعة بين العلم والدين، من منطلق أن الدين الإسلامي لا يمكنه أن يعرقل تقدم العلم، بدليل أن كل المعلومات التي جاءت في مختلف الآيات القرآنية حول الكون والكواكب وكيفية تعاقب الليل والنهار، وغيرها من الحقائق العلمية الكونية أكدتها النظريات التي أفنى بعض العلماء أعمارهم في البحث بها، وهذا يعني أنه بإجراء إسقاط بسيط بين النظريات العلمية، على غرار نظرية الضربة الكبرى التي تتعلق بنشأة الكون وما جاء من حقائق في القرآن الكريم، يتأكد لنا أن ما نحن في حاجة إليه هو البحث ومحاولة فهم وتفسير بعض الآيات القرآنية التي تكشف لنا عظمة الخالق والخلق على حد سواء، ومن ثمة يتكون لدى الفرد قاعدة علمية كونية وبيئية ركيزتها الدين الإسلامي.