شحن حوالي 60 ألف طن من النفايات خلال الثلاثي الأول من 2008 كشفت مصادر مسؤولة من ميناء وهران، عن وجود 10 بواخر تجارية راسية بأرصفة ميناء وهران، في انتظار شحنها بالنفايات الحديدية وغير الحديدية، قصد تصديرها الى العديد من الدول، على رأسها تركيا والأردن وفرنسا وبلجيكا، وعدد آخر من الدول المهتمة بالنفايات الحديدية وغير الحديدية الجزائرية، كونها لا تحمل من النفايات الا الإسم، لوجودها في حالة جيدة، بسبب الحصول عليها من خلال عمليات السطو المختلفة لكوابل الهاتف وما يحمله من نحاس وكوابل الكهرباء والغاز.. الخ... ويعود سبب انتعاش حركة تصدير النفايات الحديدية وغير الحديدية الجزائرية وانتظار السفن في الطوابير قصد شحن هذه الخردوات، الى عدم قدرة أرصفة ومستودعات ميناء وهران استيعاب الحجم الكبير من القطع المعدنية المكدسة في الأرصفة التي يعلق عليها بأنها جبال حديدية يجب التخلص مها مهما كان الثمن، حتى أن هناك من البواخر التجارية التي تنتظر خارج الميناء في عرض البحر دورها في عمليات الشحن ثم المغادرة باتجاه أحد المواني السالفة الذكر، قصد اعادة تصنيعها ثم تسويقها مجددا باتجاه نفس الموانئ الجزائرية المصدرة لهذه النفايات، على أن تستوردها في شكل جديد من المصنعات أو المعلبات ويكفي التأكيد على أن حصيلة نشاط الحركة التجارية بميناء وهران في مجال التصدير بلغت في الثلاثي الأول من هذه السنة، ما يعادل 59281 طن في الوقت الذي لم تتعد عمليات التصدير خلال نفس الفترة من السنة السابقة 6369 طن فقط، وذلك بسبب تجميد نشاط هذه النفايات نتيجة العديد من الإشكايات التي تقدمت بها مؤسسات عمومية تعرضت منشآتها القاعدية للتخريب مثلما حصل لقطاع مؤسسة اتصالات الجزائر وشركة سونلغاز أو حتى قطاع السكك الحديدية. يحدث كل هذا في الوقت الذي يتم فيه استغلال الأوضاع الاجتماعية لتشغيل عمال مقابل 10 دنانير لكل كيلوغرام من خردة الحديد والنفايات غير الحديدية، ليتم فيه تسجيل مداخيل مالية تعادل 31 مليون دولار (237 مليار سنتيم) لصالح 15 تاجرا مصدرا للنفايات الحديدية وغير الحديدية تم منحهم 45 شهادة تصدير خصص لهم تسويق 113474 طن من النفايات تم تصدير ما يعادل 53 منها، في الوقت الذي ما يزال الباقي في شكل أكوام ضخمة على أرصفة الميناء ينتظر عمليات الشحن إلى البواخر التي لم تمكن طاقتها الاستيعابية المحدودة من رفع كل هذه الطوابير التي تشكل منظرا غير لائق بميناء وهران، الذي يبدو وكأنه مكان لتجميع الخردوات، في الوقت الذي يعتبرها البعض الآخر بمثابة كنوز طائلة لا يعرف قيمتها سوى ما لكيها أو جامعي ثروتها.