يرى عيسى ناير، مدرب مديوني وهران، أن ضعف الدعم المالي هو السبب الرئيسي في تقزيم طموح فريقه، رغم أنه يتوفر على إمكانيات بشرية بإمكانها القفز بمديوني إلى مصاف الكبار، ومن ثم فهو يناشد السلطات المحلية مساعدة فريقه لتحقيق هذا الحلم المشروع.. - هزيمة جديدة لكم أمام سيدي الشحمي لم يتوقعها محبوكم الذين كانوا ينتظرون منكم انتصارا يقربكم من المنصة، فما هو قولكم؟ * أولا، نحن لعبنا أمام فريق قوي، ستكون له كلمته في بطولة ما بين الرابطات ألا وهو سيدي الشحمي، ومن ثم إنني أرى هزيمتنا منطقية، بذل أشبالي كل ما في وسعهم حتى يتفادوها، والبطولة لازالت طويلة، ويمكننا تعويضها بالأحسن منها، لكنني أريد أن أوضح شيئا مهما.. - وما هو ؟ * نحن لم نقل إننا نلعب على الصعود، وأنا شخصيا لم أعد أحدا بذلك، بل ما أسعى إليه هو إنهاء البطولة بأخف الأضرار على فريقي. - ولماذا، ألا يستحق مديوني مكانة أعلى نظرا لتاريخه وعراقته التي يشهد لها المتتبعون؟ * بلا شك، لكني أتكلم بمنطق الأشياء والواقع الذي لا يساعد على تحقيق هذا الهدف في الوقت الحالي؛ فالصعود يا أخي يتطلب إمكانيات كبيرة، وتحضيرات جيدة جدا قبل بداية المنافسة، وهي ليست في متناولنا في الوقت الحالي على الأقل؛ فمديوني يعيش أزمة مالية خانقة لم يستطع الخروج منها لحد الآن. - إذن أنت متشائم فيما بقي من مشوار البطولة بخصوص فريقك ؟ * أنا لست متشائما، وطبعي دائما التفاؤل، لكني أتكلم بواقعية؛ فنحن نقاسي ماليا ومساعدات السلطات المحلية لا توازي طموح الصعود، خاصة وأن هذا الموسم قلت الإعانة المالية المخصصة لفريقنا لأسباب نجهلها، رغم أن مديوني معروف بأنه مدرسة تكونت بها أسماء تصنع حاليا أفراح أندية كبيرة، في حين أن فرقا محدودة الطموح تستفيد من إمكانيات أكبر من التي نحوز عليها وهذا ليس عدلا في نظري. - تكلم رئيسكم السيد عتو في تصريح سابق لجريدتنا عن أنه مستعد للتنحي من منصبه لمن يكون قادرا على التكفل ماليا بمديوني، فهل من جديد في هذا الشأن ؟ * لازال فريقنا ونحن معه ننتظر ذلك المنقذ، لأن ما ينقصنا هو السند المالي فقط، ولو يحل هذا المشكل في أقرب وقت، فتأكد أن أشبالي ستكون لهم كلمة في المقابلات القادمة، ونتائجنا ستكون أكثر إيجابية . - وهل أنتم قادرون على تدارك فارق السبع نقاط الذي يفصلكم عن الرائد شباب الحناية؟ * كرة القدم لا يحكمها المنطق، وأؤكد أن فريقنا قادر على بذل جهود مضاعفة إذا ما لقي التحفيزات اللازمة المالية منها والمعنوية، خاصة إذا ما كان الترتيب متقدما وقابلا للتحسن. وأضرب المثال هنا بالصاعدين الجديدين مشعل بطيوة ونادي عرابة، خاصة هذا الأخير الذي ينافس على اللقب بكل قوة، وهو حاليا على بعد نقطة واحدة فقط عن الرائد شباب الحناية، رغم أنه وافد جديد على قسم مابين الرابطات، لأنه يتوفر على الإمكانيات الضرورية لذلك، وإدارته واقفة وراءه كل موسم، وهذا هو الذي يجب أن يكون ويصنع نجاح أي فريق. - وإذا ما فشلتم في حلمكم هذا؛ كيف سيكون الحال ؟ * ليست نهاية العالم، بل سنعيد الكرة وسنحاول إعداد تشكيلة قادرة على فرض منطقها الموسم القادم؛ فنواة الفريق موجودة، ما ينقص فقط هو الدعم المالي الهام جدا. - وهل ستحتفظ بمنصبك والمعروف عنك أنك تلعب دائما دور رجل المطافئ في مديوني؟ * أولا، مديوني هو فريقي الذي تكونت فيه، ولعبت له وفضله كبير علي، وسأظل وفيا له وفي أي وقت يحتاجني فيه، فأنا تحت تصرفه، كهذه المرة دون مراعاة لمصلحتي المالية، ما تهمني هي مصلحته، وأن يكون دائما في الصفوف الأولى وفي مصاف الفرق الكبيرة، وهذه هي مكانته الحقيقية، حتى وإن لم يمدد بقائي مدربا له سأبقى به، أهتم بتكوين لاعبين جيدين له. - وكيف تقيم مستوى بطولة قسمكم لحد الآن؟ * لا بأس به عند مجموعة من الفرق التي تشكل كوكبة المقدمة، في حين أن هناك أخرى انخفض مستواها، بعدما كانت دائمة الحضور للتنافس على الألقاب لأسباب متباينة غالبيتها مالية. - وماذا تقول في الأخير؟ * أتمنى أن تلتفت السلطات المحلية لمساعدة فريقنا، لأنه يستحق ذلك، كما أتمنى إلتفاف أنصارنا أكثر به لأنه لا يساوي شيئا دونهم.