اختتمت فعاليات المسرح الوطني للمسرح الفكاهي في طبعته «حسان بن شيخ» المدعو»حسن الحسني» لسنة 2012 بقاعة دار الثقافة «حسن الحسني» أوّل أمس، ولم تفوت محافظة المهرجان الوقوف دقيقة صمت للترحّم على كلّ من فقيد الجزائر السيد الشاذلي بن جديد الرئيس الأسبق، وعلى روح الملحن محمد بوليفة، وروح فقيد الخشبة المسرحية اللمدانية الفنان «يوسف أمين تومي» الذي دوري جثمانه الثرى يوم الأحد، فاقدة بذلك ركيزة من ركائز الفن الرابع بها. عادت جائزة «العنقود الذهبي» لأحسن عرض متكامل لمسرحية «طبيب رغما عنه» للمخرج أحمد خودي، مقتبسة عن نص لموليير بنفس العنوان، وإنتاج جمعية «أفراح» للثقافة والفنون لبلدية المدية، وكانت جائزة أحسن أداء نسوي أوّل من نصيب الممثلة الشابة غزل علوي عن أدائها في مسرحية «طبيب رغما عنه»، أمّا جائزة أحسن أداء رجالي أوّل فعادت للممثل هشام قرقاح عن أدائه في مسرحية «افتراض ما حدث فعلا» من إنتاج المسرح الجهوي لأم البواقي، فيما عادت جائزة أحسن أداء نسائي ثانوي للممثلة أما بن عمرة عن أدائها في مسرحية «المشعوذ»، من إنتاج مسرح بومرداس، وجائزة أحسن أداء رجالي ثانوي للممثل هشام قريش عن أدائه في مسرحية عن دوره بمسرحية «طبيب رغما عنه»، وافتكّ المخرج لطفي بن سبع جائزة أحسن إخراج عن مسرحية «افتراض ما حدث فعلا» من إنتاج المسرح الجهوي لأم البواقي، ومنحت جائزة لجنة التحكيم للكوريغرافي عيسى شواد عن تصميمه لعرض «افتراض ما حدث فعلا». وركّزت توصيات لجنة التحكيم قبل الإعلان عن النتائج على نقاط تراوحت بين التسمية الرسمية للمهرجان، حيث اقترحت تعويض تسمية فكاهي بكوميدي، وفي الكيفية التي يتم بها انتقاء العروض للتنافس على «العنقود الذهبي» بانتهاج طريقة المتابعة الحية من قبل لجنة مشاهدة للعروض بدل الوسائط السمعية البصرية، ومن خلال جولة تجوب المسارح الجهوية عبر الوطن، وعن قضية التوثيق لأيام المهرجان عبر نشرية «فكاهة استار» المتزامنة مع الحدث، فترى لجنة التحكيم أن تكون متابعة العروض الثمانية المتنافسة على «العنقود الذهبي» بأسلوب نقدي تحليلي بعيدا عن التغطية الآنية (في حين يرى المختصون من الأكاديميين والمبدعين المشاركين في المهرجان، أنَّ عملية التغطية النقدية للعروض تؤثر سلبا على لجنة التحكيم في تقييم العروض المتنافسة وأن نعت فكاهي أشمل من تصنيف كوميدي.