تحتضن مختلف أجنحة قصر المعارض (الصنوبر البحري) بالعاصمة، بداية من الخميس المقبل تظاهرتين اقتصاديتين هامتين تعكسان مختلف الأبعاد الاقتصادية التي عرفتها السوق المحلية، كما تعتبران مقياسا لتطور المنتجات الجزائرية في سياق التحديات الجديدة للمنافسة الدولية. وتتميز التظاهرة الأولى المتمثلة في صالون الإنتاج الوطني في طبعته ال 21، الذي سينظم هذه السنة تحت شعار "تحديات بعث النمو الاقتصادي" بمشاركة 8 قطاعات من مختلف أقطاب الصناعة ممثلة ب 159 مؤسسة عمومية وخاصة، فيما تخص التظاهرة الثانية "الجزائر للتصدير" إشكالية النهوض بالصادرات خارج المحروقات والتي تشارك فيه 44 مؤسسة. وتسمح تظاهرة الإنتاج الوطني، التي تنظم من 18 إلى 24 أكتوبر يوضح المكلف بالإعلام على مستوى وزارة التجارة، السيد تيفور بإبراز التطورات والمراحل التي مر بها الاقتصاد الوطني منذ الاستقلال إلى يومنا هذا وتتمثل القطاعات الحاضرة في هذا الموعد الاقتصادي في المنتوجات الصناعية والمالية والخدمات والصناعات الكهربائية والإلكترونية والميكانيكية والمعدنية والحديد والصلب والكميائية والبتروكميائية والصناعات الغذائية، وتتخلل هذا المعرض ندوات ثرية حول ترقية الإنتاج الجزائري والشراكة الاقتصادية والاستثمارات. وبهدف السماح للأسر والمستهلكين بالاستفادة من الأسعار المعقولة بهذه المناسبة، وفرت الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير فضاء خاصا بالمبيعات على مستوى أحد أجنحتها الرئيسية، إضافة إلى تخصيصها لمساحة للتسلية والنشاطات الترفيهية لفائدة الأطفال على مستوى الفضاء العلوي للجناح المركزي "ميزانين" ينشطه الفكاهي حميد عاشوري وفرقته. أما الصالون الجزائري الرابع للتصدير فسينظم تحت شعار "الإنتاج الجزائري تحديات الانتعاش" وهو مخصص للمهنيين، حيث سيسمح للمتعاملين الوطنيين بترقية منتجاتهم وتكوين فكرة حول التصدير دون التنقل إلى الخارج تحسبا لاقتحام السوق العالمية، علما أن أربعة قطاعات منتظرة في هذا الموعد الاقتصادي الهام.وقد أثبتت الطبعات السابقة أن المنتوج الجزائري مطلوب خارجيا من خلال بعض المنتجات الجزائرية، التي لا تقل جودة عن المنتجات الأجنبية. ومن جانب آخر، سيكون قطاع التجارة محور الاهتمام خلال نفس الفترة (من ال 18 إلى ال 24 أكتوبر الجاري) من خلال معرض الذاكرة والإنجازات المخلد للذكرى الخمسين لعيد الاستقلال، الذي ينظم من طرف الوزارة الوصية والذي تتخلله ندوات إعلامية تنشطها مختلف هيئات وزارة التجارة، حيث سيستضيف نادي الصحافة وزير القطاع، السيد مصطفى بن بادة، في اليوم الأول من بداية التظاهرات، حيث ينتظر أن يتطرق إلى مسار قطاع التجارة في الجزائر منذ الاستقلال.