أكد وزير السكن والعمران، السيد عبد المجيد تبّون، أمس، أنه سيتم التوصل إلى عقد اتفاقيات شراكة مبدئية بين شركات برتغالية وجزائرية لإنجاز عدة مشاريع سكن عمومية في إطار البرنامج الحكومي المسطر. وصرح السيد تبون عقب استقباله كاتب الدولة البرتغالي المكلف بالاقتصاد والتنمية الإقليمية، السيد أنطونيو ألميدا هنريكي، أنه سيتم التوصل خلال زيارة الوفد البرتغالي إلى اتفاقيات مبدئية ستتوج لاحقا بعقود شراكة بين الشركات البرتغالية والمؤسسات العمومية الجزائرية على أساس القاعدة 49 / 51 للظفر بصفقات إنجاز مشاريع سكنية بما فيها سكنات صيغة البيع بالإيجار"عدل". وتمحورت المحادثات بين الطرفين حول "سبل التقريب بين الفاعلين في مجال السكن، لاسيما بين الشركات البرتغالية والجزائرية على أساس شراكة استراتيجية من أجل إنجاز السكنات والمرافق الملحقة وفق النمط الذي يصبو إليه الجزائريون قصد إنجاز أحياء متكاملة" حسب السيد تبون. كما أضاف الوزير أن البرتغاليين يمتلكون الكفاءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف فضلا عن طاقة الإنتاج الهائلة التي يتمتعون بها والتي ترغب الجزائر في الاستفادة منها "لتدعيم الطاقات الوطنية" مثلما صرح به. من جهته، أوضح كاتب الدولة البرتغالي أن زيارته إلى الجزائر كانت فرصة لاستعراض قدرات بلاده في مجال البناء، مبديا استعداد الشركات البرتغالية لعقد صفقات إنجاز السكنات بنوعية "عالية". كما عبر السيد هنريكي عن استعداد بلاده للقيام بشراكات في مجال التكوين ونقل الكفاءات في مجال صناعة مواد البناء، معربا عن أمله في أن تشارك الشركات البرتغالية أكثر في المشاريع المقررة من أجل "تطوير العلاقات الجيدة بين البلدين والمساهمة في حل مشكل السكن في الجزائر"، حسبما صرح به. ويقوم كاتب الدولة البرتغالي منذ أول أمس بزيارة إلى الجزائر مرفوقا بوفد هام لدعم علاقات التعاون بين البلدين، لاسيما في مجالي السكن والصناعة. وتتضمن هذه الزيارة أيضا لقاء بين الوفد البرتغالي ومسؤولي وزارة السكن، فضلا عن مدراء كل من الوكالة الوطنية لتحسين وتطوير السكن "عدل" وشركة مساهمات الدولة "إنجاب" وشركة مساهمات الدولة "جينست". كما سيقوم الوفد بزيارة إلى أحياء سكنات "عدل " يليها لقاء مع مدراء الشركات العمومية الجزائرية في قطاع السكن. ويعقد الطرفان الجزائري والبرتغالي اليوم لقاء أخيرا لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات التي سيتم التوصل إليها.