دخلت إيران وإسرائيل في حرب نفسية على خلفية إسقاط هذه الأخيرة الأسبوع الماضي لطائرة استطلاع اعترف حزب الله أنها تابعة له وكانت في مهمة تجسس فوق الأجواء الإسرائيلية. فبينما أعلنت إيران، أمس، أنها تمتلك صورا في غاية الأهمية التقطتها طائرة استطلاع تابعة لحزب الله قبل أن تسقطها إسرائيل، نفت هذه الأخيرة ذلك على لسان مسؤول عسكري رفض الكشف عن هويته، الذي استبعد وجود كاميرات تصوير على متنها". لكن إسماعيل كوثري رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الإيراني أكد، أمس، أن "طائرة الاستطلاع دون طيار كانت ترسل صورا مباشرة أثناء تحليقها فوق أجواء الكيان العبري" مضيفا أنها "تمكنت من تصوير المراكز الحساسة لكيان الاحتلال وإرسالها بشكل مباشر"، مؤكدا أن "الصور التي التقطتها الطائرة هي الآن بيدنا". يذكر أن الطيران الحربي الإسرائيلي كان قد أسقط في السادس أكتوبر الجاري طائرة استطلاع دون طيار إيرانية تحمل اسم "أيوب" أعلن حزب الله اللبناني أنه هو الذي أرسلها في مهمة تجسس، وقالت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إن الطائرة لم تكن محملة بمواد تفجيرية حلقت لمدة نصف ساعة قبل أن تسقطها طائرة مقاتلة إسرائيلية من نوع "أف 16". غير أن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، قال حينذاك إن "المقاومة أرسلت طائرة استطلاع متطورة من الأراضي اللبنانية تجاه البحر قطعت مئات الكيلومترات فوق البحر ثم اخترقت إجراءات العدو الحديدية ودخلت إلى جنوبفلسطينالمحتلة وحلقت فوق منشآت وقواعد حساسة ومهمة لعشرات الكيلومترات قبل أن يسقطها العدو بمنطقة ديمونة" مكان وجود المفاعل النووي الإسرائيلي. وفي سياق الحرب الإسرائيلية بين إسرائيل وإيران، قال وزير الدفاع الإيراني، الجنرال أحمد وحيدي، إن بلاده "تملك حاليا طائرات دون طيار أكثر تطورا من الطائرة التي أرسلتها قوات حزب الله فوق أراضي النظام الصهيوني". وبينما اعتبر تحليق تلك الطائرة دون طيار فوق الأجواء الإسرائيلية شكل ضربة قوية للكيان الصهيوني، قال هذا النظام في إشارة لإسرائيل "قام بالكثير من الدعاية حول قدرات نظام دفاعه الجوي والقوة الحديدية "المضادة للصواريخ"، لكن "هذه الطائرة دون طيار أذلتهم".