أجرت القوات البحرية للواجهة البحرية الشرقية بجيجل التابعة للناحية العسكرية الخامسة، أمس الثلاثاء، بعرض البحر بعنابة تمرينا "سار 2012" يقضي بالبحث عن غرقى ومساعدة سفينة تطلب الإغاثة. (واج) وجرى هذا التمرين تحت قيادة العميد حسن إدريسو قائد الواجهة البحرية الشرقية على بعد ميلين اثنين عن ميناء عنابة وبحضور وزير الصيد والموارد الصيدية السيد سيد أحمد فروخي إلى جانب ضابطين تونسيين بصفتهما ملاحظين في إطار النشاطات الثنائية بين البلدين بالإضافة على السلطات المحلية المدنية والعسكرية. ويهدف هذا التمرين الذي يندرج في إطار التكوين المتواصل لعناصر وحدات القوات البحرية الجزائرية وتطوير قدراتهم في مجال الإنقاذ إلى تعميم أنظمة البحث والإنقاذ بين الجزائر وتونس وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين في هذا المجال. وتم تسخير لأجل هذه المناورة التي دامت ساعتين و40 دقيقة طائرة مروحية (سوبر لينكس 300) ومرلين وقاطرتين "أر أم أش 701" وسفينة "سيدي إبراهيم" لمصلحة العناية الطبية المستعجلة والحماية المدنية. وتم تنفيذ عملية البحث والإنقاذ لسفينة تطلب الإغاثة على عدة مراحل في مقدمتها "استقبال طلب النجدة والإنذار" ثم "تطبيق مخطط سار2012" ثم "الإجلاء الطبي لأحد الجرحى" المفترضين على متن زورق للقوات البحرية بفضل استعمال الطائرة المروحية (سوبرلينكس 300) ثم "الشروع في عمليات البحث و الإنقاذ". وتمثلت المراحل الأخيرة للعملية في "إخماد حريق" اندلع على متن السفينة المنكوبة و«جرها" نحو ميناء عنابة. وعلم على هامش هذا التمرين أن القوات البحرية الجزائرية قد تعززت مؤخرا باستلامها 10 طائرات مروحية من بينها 4 "سوبر لينكس 300" وقاطرة خاصة بأعالي البحار وزورق مطاطي سريع.