اليوم يسدل الستار على الحملة الانتخابية لمحليات العهدة الجديدة ، على أمل أن تكون النخبة السياسيةالتي أختيرت لخوض استحقاقات يوم 29 نوفمبر الجاري ، قد أوصلت خطابهاإلى الناخبين الجزائريين الذين اختلفوا في رؤيتهم للحملة من حيث الشكل ، لكنهم اتفقوا على أن المضمون كان خارج النص،لأن المترشحين لم تعط لهم الكلمة ليشرحوا برامجهم ، بسبب استحواذ زعماء الأحزاب على الكلمة في كل المهرجانات التي انتظمت هنا و هناك ، في وقت اقتصر فيه ظهور المترشحين على الملصقاة التي زينت الجدران فقط . و يبدو أن أي حملة تدار بمثل هذه العقلية لا يمكن أن تحقق الكثير، خاصة وأن المواطن لم يكن ينتظرمن هذا الزعيم أو ذاك تكرار ما قاله في التشريعيات السابقة، ولاكان ينتظر منه الاسهاب في الحديث عن المراحل السابقة التي يتحمل مسؤوليتها زعماء الأحزاب،لأن اختيارهم للمترشحين لم يكن موفقا، ولأن أحزابهم دخلت المحليات بدون برامج و بدون ثقافة سياسية، إلى درجة أنه كان يصعب التمييز بين مثلي هذه الأحزاب في المجالس المنتخبة ، خاصة من حيث الرداءة التي كانت ميزة مشتركة بين كل هؤلاء. لكن وفي كل الحالات نبقى نأمل في أن تتغير الأوضاع و الأحوال و يتعظ من سيعاد انتخابهم من أخطاء المرحلة الفارطة، و يستفيد الجدد من أخطاء غيرهم، و خاصة من حديث الشارع الذي مازال غير راض على أداء من سيروا العهدة المنقضية و غير راض على أداء من أداروا الحملة الانتخابية للعهدة الجديدة .