أكدت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، أنّ تشكيلتها السياسية قد حققت نتائج مرضية خلال الانتخابات المحلية ل29 نوفمبر الماضي، معتبرة أنها تتجاوز تلك التي حققها في محليات 2007. وقالت السيدة حنون في كلمة ألقتها خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة العادية للجنة المركزية لحزبها، أنّ هذا الأخير لم تتراجع نتائجه خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، بل أنّ عدد الأصوات المتحصل عليها في هذا الاستحقاق قد زادت ب100 ألف صوت، مقارنة بتشريعيات 10 ماي الماضي ومحليات 2007. ودعت بالمناسبة مناضلي حزبها إلى العمل من أجل “تحويل الناخبين الذين صوتوا على حزبها في انتخابات 29 نوفمبر الماضي إلى منخرطين في هياكله”. وبعد أن تطرقت إلى التحالفات التي شكلها حزب العمال في بعض البلديات مع تشكيلات سياسية “قريبة من توجهاته”، أكّدت بأن حزب العمال قد “تعرض خلال هذه الانتخابات لمضايقات من بعض الجهات لا تؤيد مواقفه و أطروحاته”. وأضافت بشأن التحالفات في المجالس البلدية والولائية التي لم يفز فيها أي حزب بالاغلبية، أنها عرفت تصرفات غير أخلاقية تمثلت في “تفشي الفساد السياسي، من خلال شراء الذمم والأصوات”. ودعت الأمينة العامة لحزب العمال، إلى إحداث “قطيعة نهائية مع ممارسات الحزب الواحد” قبل أن تطالب “ بمراجعة القوانين التي صادق عليها البرلمان في مجال الاصلاحات السياسية واتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة”. وبعد أن تطرقت إلى “الجهود التي تبذل حاليا من أجل انعاش المؤسسات الاقتصادية العمومية وتفعيل قطاع التربية” أشارت إلى أنّ 17 وزارة قد تقلصت ميزانيتها لسنة 2013. كما عرضت أمام أعضاء الّلجنة المركزية الاقتراحات التي قدمها الحزب خلال اللقاء الذي جمعها مع الوزير الأول “السيد عبد المالك سلال” مؤخرا فيما يخص مراجعة الدستور ومسار الاصلاحات. وفي الأخير، جددت مواقف حزبها الرافضة للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للشعوب في إفريقيا والشرق الأوسط. وللاشارة، يتضمن جدول أعمال الدورة العادية للجنة المركزية لحزب العمال، مناقشة حصيلة نشاط الحزب ومشاركته في انتخابات 29 نوفمبر الماضي وتحالفاته وكذا الانتخابات القادمة الخاصة بمجلس الأمة و مخطط عمل الحزب، للسداسي الأول لسنة 2013.