أبلغت المحكمة الابتدائية بباريس وزير الدفاع السابق السناتور عن الحزب اليميني اتحاد الحركة الشعبية جيرار لونغي والنائب عن حزب اليمين المتطرف الجبهة الوطنية جيلبار كولار، بقبول الدعوى التي تتهمهما بالقيام ب«إهانة عمومية" في حق ضحايا "حرب الجزائر". وحسبما تناقلته الصحافة الفرنسية، أول أمس الجمعة، فإن الإجراء جاء إثر دعوى رفعتها جمعيتا التجمع الديمقراطي الجزائري من أجل السلام والتطور، والمنظمة العربية الموحدة ضد المعنيين، ردا على قيامهما بسلوك مشين وغير أخلاقي على المباشر في 30 أكتوبر والفاتح نوفمبر المنصرمين، امتعاضا منهما من مطالبة وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس فرنسا بالاعتراف بجرائم الاستعمار المرتكبة في حق الشعب الجزائري. وقد اعتبرت الجمعيتان سلوك لونغي وزميله كولار، مشينا تجاه قتلى وشهداء "حرب الجزائر"، مطالبة بدفع 50 ألف أورو كتعويض عن الضرر المعنوي المتسبب فيه من خلال تصرفيهما غير الأخلاقيين، ودعتا في الوقت نفسه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للتدخل لتحريك الدعوى ضد المعنيين.