ستشرع سلطات ولاية تيزي وزو خلال الأيام القادمة، في ترحيل 42 عائلة الى "شاليهات" مجهزة، وحسب ما أكده مدير النقل السيد كمال رزيق، فإن العائلات التي سيتم ترحيلها تقطن حاليا بالحي القصديري رحاحلية الذي يفتقر لأدنى شروط الحياة الضرورية، وحسب المتحدث فإن عملية الترحيل جاءت على خلفية تمرير السكة الحديدية الرابطة مدينة تيزي وزو بالمنطقة الصناعية وادي عيسي. هذا، وتبعا لتصريح مدير النقل بولاية تيزي وزو، فإن كل "شاليه" تبلغ قيمته 150 مليون سنتيم، و"الشاليهات" التي ستأوي هذه العائلات قريبا، مجهزة بصفة كلية وتحتوي على ثلاث غرف. للإشارة، فبإن الحي القصديري الذي كان في وقت سابق أحد العوائق التي وقفت حجر عثرة في وجه مشروع السكة الحديدية، سيتم إزالته مباشرة بعد القيام بالترحيل، حيث بذلت السلطات المحلية وعلى رأسها مديرية النقل بالولاية، مجهودات كبيرة بغية تجاوز هذا المشكل، وذلك باحترام مواعيد تسليم المشروع، الذي تعود بداية انطلاق الاشغال به الى سنة 1994، ليعرف انطلاقة جديدة مع بداية السنة الفارطة، بالنظر إلى أهميته في دفع دواليب التنمية بالولاية التي كانت تعاني الركود والخمول في الماضي. وقد خصصت السلطات المحلية رقعة ارضية مجاورة للحي القصديري وتحديدا في الجهة اليسرى للطريق الوطني رقم 12، قدوما من مدينة تيزي وزو باتجاه المنطقة الصناعية وادي عيسي، التي تشهد حاليا عملية تركيب وتثبيت "الشاليهات" التي ستأوي العائلات القاطنة برحاحلية، وتبعا لما أكده مدير النقل، فإن المكلفين بالعملية سيشرعون هذه الأيام في وضع قنوات صرف المياه، لتكون بذلك "الشاليهات" جاهزة لاستقبال العائلات المستفيدة. وتعتبر عملية التحويل من أهم المكاسب التي حققتها مديرية النقل، في إطار تخطيها لمختلف العقابات التي كانت تحول دون إنجاز مشروع السكة الحديدية، كما أنها تشكل خطوة من شأنها القضاء على الأحياء القصديرية التي تشوه وجه الولاية، باعتبار أن تيزي وزو أحصت العام الماضي، 98 موقعا قصديريا بكامل تراب الولاية.