بالرغم من توصل المدرب وحيد حليلوزيتش إلى ضبط تشكيلته المثالية أو ما يعرف بقائمة 23 +1 شبه الرسمية التي سيبعث بها إلى الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم قريبا، إلا أن معوقات كثيرة مازلت تقف في وجه هذا المدرب الذي يبدو أن وضعيات بعض لاعبيه الاساسيين لا تخدمه بتاتا وقد تضعه في مواقف لا يحسد عليها أثناء الدورة، من ذلك انه غير متأكد من حضور جل لاعبيه في الوقت المناسب، لسبب أو لآخر، هذا لا يخدم حساباته، كما أن الكثير من المحترفين الذين شكلوا نواته الاساسية، لم يعودوا كذلك لأسباب كثيرة، باعتبارهم لا يلعبون كأساسيين أو أنهم أصبحوا قبل 5 ايام من افتتاح الميركاتو الشتوي بدون فرق، وذهابهم إلى جنوب إفريقيا دون تسوية وضعياتهم الحرجة هذه، قد يؤثر في رأينا على استعداداتهم النفسية، ومن الصعب على أي مدرب أن يطلب من أي لاعب يعيش وضعيات معقدة كهذه، أن يقدم احسن ما لديه، طالما أن ذهنه مشغول بضياع نصف موسمه على الاقل. إن سقوط أكثر من لاعب من حسابات ناديه في هذه الفترة بالذات يعتبر ضربة موجعة للاعب وللناخب الوطني وللمنتخب، خاصة عندما نعلم أن لاعبين أمثال لحسن ولموشية ومصباح والحارس مبولحي، قد اصبح هذا التوقيت في غير صالحهم على الاطلاق، وأن إيجاد البدائل التي يراهنون عليها، يتطلب منهم التفرغ لذلك، وحتى إذا فضل بعضهم البقاء في فرقهم الحالية دون ان يلعبوا، فإن تأثير ذلك أيضا سيكون سلبيا على تواجدهم في المنتخب الوطني من الاداء والاستعداد، لذلك يمكن القول أنه كلما اقترب موعد ”الكان” كلما تقلصت مساحة الاختيارات واختلطت أوراق حليلوزيتش الذي قد يفتقد لجهود صاحب الكرة الذهبية وخامس احسن لاعب في افريقيا النجم فغولي، الذي يضغط ناديه فالنسيا من أجل إبقائه في صفوفه للعب مباريات حاسمة مبرمجة لبداية شهر جانفي المقبل وبالتالي عدم تسريحه للمشاركة في تربص المنتخب الوطني المبرمج في الثاني من جانفي المقبل، ومثل هذا التأخر لا يخدم حسابات ”الخضر”.