بهدف صيانة المحيط البيئي وحمايته مما قد يهدده من أخطار إيكيولوجية واقتصادية واجتماعية جراء النفايات بكل أشكالها ومخلفات المصانع وتلوث الهواء والغبار والغازات السامة وغيرها من العوامل الضارة بالبيئة، تم بولاية تبسة تسطير برامج خاصة لحماية البيئة يكون المواطن طرفا فيها. فالتربية البيئية هي أداة التطوير المعرفي للبيئة الأساسية لدى المواطن الذي له دور فعال في الحفاظ على الصورة الجمالية للمحيط البيئي والحماية من التبعات السلبية التي تنجم عن التلوث البيئي، وبهدف تخليص المدن من تراكمات القمامات المتفشية بشكل كبير في كل أحياء مدن بلديات الولاية ورميها بطرق فوضوية وعشوائية، وهي مظاهر شوهت الصورة الجمالية للمحيط العمراني، إلى جانب تسببها في تسجيل إصابات مختلفة لدى الساكنين من الحساسية والربو وأمراض العيون والتشوهات وغيرها من الحالات التي تعرض ويتعرض لها المواطن يوميا والذي يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الوضع البيئي، فقد باشرت مؤخرا العديد من البلديات إعداد مخططات تقنية لحملات نظافة عبر الأحياء والأودية ونقاط جمع القمامات والمساحات الخضراء بمشاركة جميع الأطراف، بما فيها مساهمة المواطنين المدعوين إلى هذه العملية الهادفة إلى خلق فضاء بيئي نظيف وجميل وإرساء ثقافة بيئية سليمة ومتكاملة ومستدامة. مصالح بلدية بئر العاتر الواقعة 97 كلم جنوب ولاية تبسة، سطرت برنامجا خاصا بمساهمة المصالح التقنية والإدارية للشروع في حملة نظافة للمدينة وفق مخطط تم وضعه لهذه العملية، التي أولت لها أهمية كبيرة للعناية بالمحيط البيئي والنسيج العمراني وسخرت كل الإمكانات لنجاحها من عتاد ويد عاملة، وينتظر حسب ما علمناه ان تكون مشاركة المواطن قوية في حملة تنظيف المدينة.