كشف السيد نور الدين بوطرفة، الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز، أمس، عن برنامج جديد لتنويع وتوسيع خدمات المؤسسة قبل الصائفة المقبلة، يشمل تكثيف عمليات التزويد بالكهرباء في مناطق الشمال وجنوب البلاد من خلال استحداث محطات جديدة بطاقة إضافية مقدرة ب2400 ميغاواط وانجاز 7000 مركز توزيع جديد منها 5 مراكز بالعاصمة. وأوضح السيد بوطرفة في حديثه لحصة "لقاء اليوم" التي تبثها القناة الإذاعية الأولى، أن عملية انجاز مراكز التوزيع الجديدة، تأخرت بسبب المشاكل التي اعترضت شركة سونلغاز في الميدان والمرتبطة بنزع الملكية وقطع أرض تصل إلى حوالي 4000 متر مربع، حيث يرفض بعض المواطنين - كما قال - تمرير التجهيزات الكهربائية عبر أراضيهم، فيما تواجه الشركة بالعاصمة التي برمجت فيها عملية انجاز 17 مركز توزيع جديد، مشكل ضيق المساحة المقررة لاحتضان المشاريع. وفي سياق متصل، أشار المتحدث، إلى أنه من أصل ال17 مركزا المقرر إنجازها بولاية الجزائر سيتم انجاز 05 مراكز قبل صيف 2013، موزعة عبر المناطق التي تعاني من نقص في توزيع الكهرباء، موضحا بالمناسبة بأن المشكل الحقيقي الذي لا زال يعترض عملية تزويد السكان بالكهرباء يرتبط بعاملي التوزيع والنقل وليس بالاستثمار، مستدلا في هذا الإطار بالاضطرابات التي عانت منها مناطق الجنوب الشرقي للبلاد جراء الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، حيث يكمن المشكل في تأخر استكمال انجاز الخط الكهربائي المتواجد بين المسيلة وبريكة، والذي كان من المقرر أن يدخل في الإنتاج قبل صيف 2012، لكنه تأخر إلى نهاية الصيف، وتسبب في إحداث اضطرابات في تزويد المواطنين بالكهرباء". وحسب السيد بوطرفة فإن احتياجات المواطنين للكهرباء كانت في السابق تحدد وتحسب بالمتطلبات الخاصة بفصل الشتاء، إلا أنه في السنوات الأخيرة صارت مرتبطة بالمتطلبات الخاصة بفصل الصيف التي أصبح هو المؤشر الأساسي للكمية المستهلكة، مشيرا في هذا الصدد على أنه في الماضي كانت نسبة الزيادة في الاستهلاك، تتراوح بين 7 و8 بالمائة، بينما ارتفعت في سنة 2011 إلى ما يقارب 14 بالمائة، الأمر الذي دفع المؤسسة إلى التخطيط لعمليات إستثمارية للتجاوب مع الطلب المتزايد، ومن ثمة وضع برنامج مستقبلي يمتد إلى سنة 2016، يتم من خلاله رفع قدرات التزويد بالكهرباء إلى 4000 ميغاواط، ومع تسجيل إرتفاع الاستهلاك في 2012 بنسبة 18 بالمائة، تم رفع قدرات التزويد إلى 10 آلاف و360 ميغاواط، "وبالتالي تم تغيير البرنامج بزيادة 8000 ميغاوط التي ستدخل في الإنتاج تدريجيا حتى سنة 2017"، مع إدراج برنامج خاص لشبكة النقل والتوزيع. وردا على سؤال حول برنامج المؤسسة المرتبط باستغلال الطاقات المتجددة، أكد الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز، وجود مشاريع تجريبية بالجنوب، ستستعمل فيها كل أنواع التكنولوجيا الحديثة، وستسمح للمؤسسة من استخلاص مزايا هذه المشاريع ومدى مواءمتها للجزائر، مذكرا بأن هذه المشاريع لا تخرج عن إطار البرنامج الوطني للطاقات المتجددة المقرر تعميمه حتى سنة 2030.