أكد العربي عبد الإله رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، في تدخل له في حصة تلفزيونية لقناة ”الشروق تيفي”، أن سبب معاناة فريقه هذا الموسم راجع إلى الانتدابات الفاشلة وغير الموفقة في بداية السنة، وهو ما يعني انتقادا ضمنيا لرئيس النادي الهاوي يوسف جباري الذي كان وقتها المسؤول الأول عن الفريق... وقد جاء هذا التصريح عكس مجرى التيار الذي يسير فيه عبد الإله حاليا، والذي اقترب فيه كثيرا من جباري، بل ودعاه فيه في تصريح سابق إلى وضع اليد في اليد لإنقاذ الفريق من السقوط، وهو التبرير الذي قدمه عبد الإله ليرد به على منتقديه الذين استهجنوا خطوته هذه. غير أن العارفين بالبيت الحمراوي يكشفون على أن عبد الإله أجبر على العودة للعمل مع جباري، بعدما أدار له ظهره بلحاج أحمد المعروف ب«بابا” ورفض تمويل الفريق مستقبلا، كما أن رئيس مجلس الإدارة الحالي تيقن من أن تسيير أمور الفريق بمفرده في الوقت الحالي أمر صعب ومعقد للغاية. وكان من نتائج هذا التقارب بين الرجلين، مطالبة جباري عبد الإله بفسخ عقود زرابي وبوقرة والمغترب شعيب، خاصة اللاعبين الأخيرين بحجة أنهما عالة على التشكيلة، ولم يقدما أية إضافة له منذ التحاقهما به، هذا فضلا عن تغيير الكاتب العام بوزيد بعبد الكريم حساني الذي يعد الذراع اليمنى لجباري. ولا يستبعد نفس العارفين، أن تكون الاستعانة بخدمات الصديق عبد النور في منصب مناجير عام تدخل في ذات السياق ومن ”إرشادات” جباري، رغم تردد رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله في ترسيمه في هذا المنصب، ربما خشية من فتنة جديدة، خاصة بعد تأكيد سفيان ليمام أنه لا يزال هو المناجير العام للفريق، وأن غيابه في الفترة الأخيرة كان بسبب مرض (نزلة برد) ألم به ألزمه الفراش في بيته.
عودة زرابي، دحمان وداغولو.. وسليماني يطيب خاطر دحمان في شأن فني محض، كان استئناف تشكيلة مولودية وهران لتدريباتها بملعب الحبيب بوعقل، أول أمس، حماسيا ومنعشا بعد تأهلها المستحق إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الجمهورية، والذي أعاد قليلا من الاستقرار إلى بيت المولودية، خاصة بعد تصالحها مع أنصارها. وقد تميزت هذه الحصة بعودة الإفريقي داغولو الذي تدرب عاديا دون المرور على المجلس التأديبي، كما أصر على ذلك مسيرو الفريق بعد غياباته المتكررة احتجاجا على عدم تلقيه مستحقاته، والتي بسببها ضيع مواجهتي شباب بلوزداد في البطولة الوطنية وأولمبي الشلف في إطار الكأس، وقد أكدت عودة داغولو على أن الإدارة الحالية تجاوزتها الأحداث في الكثير من الأمور التسييرية، في حين أفاد مصدر مقرب من محيط الفريق ”المساء”، بأن عودة اللاعب الدولي لمنتخب إفريقيا الوسطى، تمت بناء على رغبة الرئيس النادي الهاوي يوسف جباري، الذي طلب منه الكف عن المطالبة بمستحقاته، ومراعاة الظرف الصعب الذي يمر به الفريق حاليا، على أن هذا الأخير سوف لن يستفيد من خدمات داغولو الذي سيلتحق يوم ال18 مارس القادم ببلده لمشاركة منتخبه في تأهيليات كأس العالم 2014 بالبرازيل، على ان يعود نهاية هذا الشهر الجاري، ما يعني تضييعه للقائين مهمين على الأقل. كما شهدت ذات الحصة عودة زرابي عبد الرؤوف الذي تدرب عاديا، وكان اللاعب الدولي السابق ضيف حصة رياضية تلفزيونية في قناة ”الشروق تيفي”، شرح فيها أوضاع فريقه مولودية وهران، الذي قال عنه بأنه اختاره عن قناعة رغم وضعيته الحرجة في لائحة الترتيب، لكنه اصطدم بعائق صعوبة التأقلم مع جو الفريق، متهما بعض اللاعبين بأنهم كانوا السبب الرئيسي في عدم نيله مكانة أساسية، والتي بسببها حط الرحال بالمولودية، إضافة إلى تغيير المدرب، معربا عن دهشته من العدد الكبير من المدربين الذين تداولوا على تدريب الفريق، وقدر عددهم ب12 خلال عامين. وكشف زرابي أنه رغم المدة القصيرة التي يوجد فيها بمولودية وهران، إلا أنه وقف على أشياء كانت إجابة كافية وشافية له عن التساؤل، الذي ما فتئ يطرحه كل مرة عن السبب في بقائها تصارع من أجل البقاء لسنوات عديدة. كما حضر التدريبات الحارس الشاب دحمان محمد، الذي انزوى به المدرب سليماني في جانب من ملعب بوعقل ليشرح له الأسباب التي دفعت به إلى تفضيل زميله فراجي عليه، رغبة من المدرب في وضع نقطة النهاية لهذا المشكل، قبل أن يؤثر أكثر على الجو الجيد والحماسي الذي يسود التشكيلة الوهرانية، حسبه.