سيتم في القريب إطلاق الدراسات التقنية المتعلّقة بالمخطط الدائم لحماية القطاع المحفوظ لقصر ورقلة العتيق، كما أعلن عن ذلك بورقلة مسؤول بوزارة الثقافة، وأوضح المكلّف بالدراسات والتحليل بوزارة الثقافة في ملتقى ”ورقلة قطاع محفوظ”، أنه سيتم في ”القريب” الإعلان عن مناقصة وطنية لاختيار مكاتب الدراسات المختصة التي ستسند لها مهمة إنجاز هذه الدراسات. وتتضمّن هذه الدراسات إضافة إلى المخطط المعماري والهندسي، جرد كافة مكونات قصر ورقلة العتيق من وحدات سكنية ومساجد وزوايا وغيرها من المرافق العامة المتواجدة به، على أن يتمّ تدوين كافة المعطيات المحصّل عليها في بطاقية، تمهيدا للشروع في أشغال الترميم وإعادة تأهيل هذا الفضاء العمراني العريق، مما سيساهم ”في تثمين هذا المعلم الأثري وإعطائه القيمة والمكانة الثقافية والتراثية له”، كما ذكر السيد زهير بلالو في هذا الملتقى الذي ينظم في إطار الأيام التحسيسية الثالثة حول قصر ورقلة العتيق، التي تبادر بها جمعية ”القصر للثقافة والإصلاح” لورقلة. ويوجد على المستوى الوطني 19 قطاعا محفوظا، وتمّ الانتهاء من إنجاز مخطّطين دائمين لحماية القطاع المحفوظ لكلّ من قصبة الجزائر ومدينة قسنطينة القديمة، فيما توجد تسعة مخطّطات أخرى لحماية القطاعات المحفوظة، تخصّ مناطق متفرقة من الوطن قيد الإنجاز، كما أوضح السيد بلالو. للإشارة، فإنّ برنامج هذا الملتقى الذي تواصلت أشغاله على مدار يومين، تضمّن إلقاء عديد المداخلات التي تناولت عدّة موضوعات، من بينها ”إجراءات إنشاء المخطط الدائم لحماية وتصليح المناطق المحمية”، ”أوجه التكامل بين أصحاب دراسة منطقة محمية”، ”مخطّط دائم لحماية وتصليح المناطق المحمية — نموذج وادي ميزاب—” و«دخول حيز تطبيق منطقة محمية، أداوت وتكوينات ضرورية من أجل إنشاء حقيقي وفعّال” وغيرها من المحاور الأخرى. وشكّلت ضمن هذه الأشغال ورشتان لدراسة محورين أساسيين، ويتعلّق الأمر ب ”الامتيازات المالية لإعادة تأهيل المباني الواقعة في المناطق المحمية” و”امتيازات استعمال المواد المحلية لإعادة تأهيل المعالم التاريخية”. وحضر هذا الملتقى إطارات بوزارة الثقافة وخبراء وباحثون ومهندسون معماريون من مختلف الهيئات الوطنية، وبعض الخبراء الأجانب المختصين في حماية وتصليح القطاعات المحفوظة، بالإضافة إلى منتخبين محليين وممثلين عن المجتمع المدني والجمعيات المهتمة بالمحافظة على التراث وحمايته من عدّة ولايات.