يطالب سكان بلدية عين البنيان السلطات المحلية بالتدخل من أجل تهيئة الحديقة المحاذية لمحطة نقل المسافرين، والتي تحولت مع مرور الزمن إلى موقف للسيارات وفضاء لرمي النفايات، بعدما كانت فيما سبق أروقة تجارية تلبي حاجيات السكان بالمنطقة. وقد عبر سكان عين البنيان عن استيائهم لتحويل الحديقة إلى موقف لركن السيارات ورمي النفيات، بينما كانت على مدار عدة سنوات فضاء تجاريا، قبل أن تتحول إلى مكان تنتشر به الحشائش وتميزه فوضى الاستغلال وإيداع السيارات النفعية والمركبات، في ظل نقص المواقف الذي تشهده عين البنيان، رغم تسييجه وغلقه من قبل المسؤولين عليه. وفي هذا الإطار، عبر المواطنون عن قلقهم من تحول هذا الفضاء إلى مكان لرمي النفايات المنزلية، في وقت كان يمكن تحويله إلى حديقة عمومية ينتفع منها جميع المواطنين، لاسيما وأن مثل هذه الفضاءات تشكل موضوع جدل ومطلبا ملحا من قبل السكان الذين ذكر بعضهم أن السلطات المحلية الجديدة منها والسابقة، لم تأخذ هذا المطلب بعين الاعتبار، حيث جدد هؤلاء مطلبهم للمنتخبين الجدد من أجل تحويل هذا الفضاء إلى مرفق للراحة، يستغله المواطنون خلال أوقات فراغهم، وكذا إعادة الوجه الجميل لهذه الحديقة التي يستفيد منها الصغار والكبار ممن لا يجدون مكانا مريحا لهم يجلسون فيه. وفي هذا الصدد، يتساءل السكان عن عدم تدخل المسؤولين على البلدية لإعادة الاعتبار لهذا المرفق الذي كانت العائلات وكذا كبار السن والأطفال، يتخذونه مكانا للترفيه عن أنفسهم، كما أنها تعد معلما تاريخيا ارتبط اسمها بأحداث الثورة التحريرية، لتتحول اليوم إلى حظيرة عشوائية. وفي السياق، أفاد مواطنون من أحياء مجاورة للحديقة، أن المشكل الكبير يكمن في أن الشباب الذين منحت لهم الحظيرة، قاموا بتوسيعها من أجل استيعاب أكبر عدد من السيارات، إذ يجنون من خلالها 100 دج للسيارة، و400 دج للحافلات والشاحنات لليلة الواحدة، رغم أن التنازل عن الحظيرة تم خلال العهدات السابقة.