تشرف المصالح الفلاحية لولاية وهران بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية، على تجسيد برنامج تطوير مجال تربية النحل ضمن سياسية التجديد الريفي، بالاعتماد على الطريقة التقليدية التي من شأنها أن تحفظ التوازنات الإيكولوجية من خطر انتشار المعالجة الكيميائية، حيث يجري حاليا تطوير عدد من التجارب، على غرار تلك المطبقة بأعالي جبال الأندلسيات، ببلدية العنصر التابعة لدائرة عين الترك الساحلية. وتضم الدائرة ما يزيد عن 10 من مربي النحل وألفي خلية نحل تراهن على تطوير هذه التجارب، على غرار مستثمرة السيدة «زياني نعيمة» التي تعتمد على تجربة فرنسية خضعت إلى التكوين في هذه التقنية بفرنسا، حيث أكدت هذه السيدة رغبتها في تلقين تجربتها التي أثبتت نتائجها الإيجابية لفائدة فلاحي الولاية ومربي النحل الذين يرغبون في تبني التقنية، وبالتالي مساهمتهم في توسيع مشروعها في مجال إنتاج العسل الذي يعرف حسبها إقبالا واسعا للمواطنين على اقتنائه، لجودته ومفعوله الإيجابي في العلاج. في نفس السياق، أكد رئيس القسم الفرعي للمصالح الفلاحية بدائرة عين الترك، السيد «بوحال بطيب» أن جبال منطقة بوسفر ساهمت في تربية النحل وإنتاج مادة العسل عبر الولاية، كما تتوفر على مساحات واسعة من الأشجار المثمرة، ويعول على تطوير هذه التجربة بما يتماشى وتوازنات المحيط، مع تحقيق مردود أكبر لهذه المادة التي فيها شفاء للناس. كما يبلغ عدد مربي النحل عبر الولاية 278 مربيا، من المعتمدين لدى مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، والذين يستفيدون من المراقبة الصحية التي توفرها هذه الأخيرة، ومجموع 3407 خلية نحل موجودة لدى المربين، فيما قدرت كمية الإنتاج التي أحصتها مديرية الفلاحة السنة الماضية 155 قنطارا، ومن المتوقع أن ترتفع الكمية هذه السنة، حسبما أكده مدير الفلاحة السيد براشمي، فيما قدر حصة الدعم التي وفرتها مديرية الفلاحة خلال السنة الجارية ب 195 خلية منحت للمربين، وهي جميعها خلايا حديثة، وهذا في إطار مساعدتهم على رفع الإنتاج من جهة، وسعيها نحو تعميم العمل بالخلايا حديثة النوع لتحسين المردودية.