دافع اللاعب الدولي الفرنسي السابق، ليليان تورام، عن كريم بن زيمة، الذي أحدث ضجة كبيرة في فرنسا عندما قال الأسبوع الماضي لوسائل إعلام فرنسية، إنه ليس مجبرا على ترديد النشيد الفرنسي قبل بداية المباريات الرسمية لمنتخب ”الديكة”. وكان مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني،بن زيمة، قد أوضح في تصريح لإذاعة فرنسية، أنه يوجد لاعبون سابقون وحاليون لمنتخب فرنسا يفكرون مثله في هذا الأمر، على غرار زين الدين زيدان. وردا على الانتقادات العنيفة التي تعرّض لها بن زيمة ذو الأصول الجزائرية، قال المدافع السابق لمنتخب فرنسا، ليليان تورام، في حديث لصحيفة ”الباييس” الإسبانية: ” توجد ضجة لأن الأمر يتعلق بابن زيمة ولو أن شخصا آخر قال الكلام نفسه فلن يحدث أي شيء”. وأضاف: ”بن زيمة ليس قاصراً، فإذا رفض ترديد النشيد الفرنسي فهو حر في ذلك ولن يؤثر قراره على أحد”. وكان ليليان تورام قد حمل قميص المنتخب الفرنسي لكرة القدم في 142 مباراة دولية من سنة 1994 إلى 2008 حيث توج رفقة فريق ”الديكة” بلقب مونديال 1998، كما لعب ضمن أكبر الأندية الأوروبية على غرار يوفنتوس الإيطالي من 2001 إلى 2006، وبرشلونة الإسباني من 2006 إلى 2008. ولم يمر حديث بن زيمة دون أن يقلق سياسيين فرنسيين معروفين بعدائهم للمهاجرين العرب الرافضين لاندماجهم ضمن المجتمع الفرنسي، حيث طالب حزب ”الجبهة الوطنية” اليميني المتطرف بزعامة المرشحة للرئاسة الفرنسية السابقة، ماري لوبان، بإبعاد اللاعب من المنتخب الفرنسي نهائياً. واعتبر المستشار الرياضي للوبان، أريد دومار، ما قاله بن زيمة بمثابة ”احتقار لقميص المنتخب الفرنسي”، وذكر في بيان رسمي: ”إنه الاحتقار الذي لا يمكن تصوره وغير المقبول للقميص الوطني الذي كان من حسن حظ بن زيمة ارتداؤه.. لن نسمح له باحتقارنا.. كريم بن زيمة لا يرى مشكلة في عدم ترديد النشيد.. والفرنسيون لن يجدوا مشكلة في عدم لعبه مرة أخرى للمنتخب الوطني”.