سيتوجه حوالي 40 بالمائة من الحجاج الجزائريين الذين يبلغ تعدادهم هذا الموسم 35900 حاج مباشرة إلى المدينةالمنورة- حسب ما كشف عنه أمس الأربعاء وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله· وأوضح الوزير على هامش الندوة الوطنية الخاصة بأعضاء البعثة الجزائرية للحج "عدد الحجاج الذين سيتوجهون هذه السنة مباشرة إلى المدينةالمنورة بلغ 14 بالمائة من العدد الإجمالي، مما يمثل زيادة مقارنة بالسنوات الفارطة، ومن شأن ذلك أن يخفف من مشقة السفر وعناء التنقل على الحجاج الميامين، وخاصة منهم كبار السن والمرضى" يضيف السيد غلام الله· ومن أجل السهر على الحجاج الجزائريين، سيقوم أفراد البعثة الجزائرية للحج "البالغ عددها إجمالا 700 شخصا" بمرافقة ضيوف الرحمن الذين سينطلق أول فوج منهم للبقاع المقدسة يوم 24 نوفمبر الجاري،من مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة، وقبل ذلك سينطلق أول فوج من أعضاء البعثة اليوم الخميس، والذي يضم 143 مؤطرا، مهمتهم خدمة ومرافقة الحجاج طيلة مراحل الحج الذي يدوم شهرا كاملا، حيث وزعت عليهم المهام المنوطة بهم من أجل تكفل أفضل وأنجع· كما تمّ في نفس الاطار تخصيص 45 عمارة لإيواء الحجاج الجزائريين بمكة المكرمةوالمدينةالمنورة· وفي توجهه لأعضاء البعثة الجزائرية، جدد الوزير تشديده على الأولوية التي يجب أن يلتزم بها أعضاء البعثة الوطنية للحج هي "السهر على تأطير وراحة ضيوف الرحمن في البقاع المقدسة، ولسيت القيام بمناسك الحج"· وتعد هذه المهمة بحد ذاتها "شاقة تتطلب الكثير من الإرادة والرغبة في الثواب، فضلا عن أن أعضاء البعثة يعتبرون ممثلين للدولة الجزائرية، مما يعدّ تشريفا كبيرا" يقول السيد غلام الله· ويجدر التذكير بأن السنة الجارية تعدّ آخر موسم تتكفل فيه البعثة الجزائرية للحج بهذه العملية التي سيضطلع بها ابتداء من السنة المقبلة الديوان الوطني للحج والعمرة، الذي من المرجح أن يتم تنصيبه مطلع السنة القادمة، حسب ما ذكره السيد غلام الله·