رغم مرور أربعة أشهر على الانتخابات المحلية الأخيرة التي عرفت الكثير من التغييرات بمنتخبين جدد، إلا أن المواطنين لايزالون ينتظرون المشاريع المحلية التي من شأنها إخراجهم من دائرة العزلة، خاصة بالمناطق الريفية التي تُعتبر الأكثر حاجة للمرافق وضروريات الحياة، ومن بينها بلدية آيت رزين بدائرة إغيل علي. وقد لاحظنا خلال معاينتنا لبلدية آيت رزين بدائرة إغيل علي، أن المواطنين لايزالون يشتكون من بقاء بعض النقائص رغم أن المجلس الشعبي الجديد شرع في تنفيذ برنامجه بما يسمح للسكان بالخروج من دائرة العزلة؛ من خلال البرنامج الذي سطرته السلطات المحلية، خاصة ما تعلق بالطرقات والماء الشروب. كما يعترف ممثلو المجتمع المدني بالبلدية بالنقائص التي تسجلها البلدية، مطالبا السلطات الولائية بضرورة إعادة النظر فيما يخص الإعانات المالية التي تقدَّم للبلديات الريفية، حيث أكد بعض ممثلي الجمعيات المحلية أن المنتخبين المحليين مطالَبون بتنفيذ وعودهم خلال الحملة الانتخابية والتكفل الأحسن بمشاكل المواطنين؛ قصد الخروج من الوضعية التي يعيشونها حاليا والنهوض بقطاع التنمية عبر البلدية من خلال إنجاز بعض المشاريع. ويبقى المشكل العويص الذي تواجهه البلديات الريفية على مستوى ولاية بجاية هو قلة الإعانات المالية، التي تستفيد منها المجالس المنتخبة من أجل التكفل الأحسن بانشغالات المواطنين، حيث أكد بعض المنتخبين المحليين على ضرورة إعادة النظر في قيمة المساعدات المالية التي تقدَّم للبلديات مستقبلا، خاصة أن خصوصية القرى تستلزم وسائل كبيرة من أجل تجسيد بعض المشاريع المحلية والاستجابة لمطالب السكان، خاصة فيما يتعلق بإصلاح الطرقات والربط بالغاز الطبيعي وتوفير الماء الشروب، وهي الانشغالات التي يرفعها سكان الأرياف في العديد من البلديات؛ نظرا لنقص الوسائل المادية التي تسمح للمنتخبين المحليين بتحقيقها بصفة كاملة بالمناطق الريفية.