يعاني سكان الأحياء المحاذية لسوق بومعطي (الحراش)، من حصار شبه يومي، نتيجة انتشار فوضى تجار الرصيف، الذين يعرضون سلعهم بطرق عشوائية الى درجة ان العشرات منهم يغلقون منافذ الاحياء ويعرقلون حركة السير في كل الاتجاهات.. السكان وعلى الرغم من الشكاوى العديدة التي تقدموا بها لمصالح البلدية لحثها على تنظيم هذا الفضاء التجاري الفوضوي، اضطروا للاستسلام للأمر الواقع، لأن البلدية تعاملت بصمت مع هذا الواقع، صمت كرس كل الممارسات التي تحدث سواء تعلق الامر بالفوضى او الاعتداءات التي يذهب ضحيتها المواطن الذي افتقر للهدوء والسكينة في احياء تعج بالمئات من الاشخاص الذين يقصدون السوق للتسوق أو لعرض البضاعة من خضر وفواكه وعتاد قديم او ألبسة أو اشياء أخرى تجد من يروج لها ومن يقتنيها، كما يتحمل سكان هذه الاحياء انعكاسات ما يخلفه هؤلاء التجار من ورائهم، كلما غادروا فضاءهم هذا، حيث تتكاثر الاوساخ ليلا وتنتشر النفايات، فيما يجد عمال النظافة صعوبة كبيرة في التعامل مع ما يشبه مفرغة عمومية، تتطلب تسخير موارد بشرية كبيرة وامكانيات مادية معتبرة لرفع ما يرمى بها، لضمان غد بلا اوساخ في حي لا يعرف الهدوء على الاطلاق. ويؤكد اغلب الذين سألتهم "المساء" من سكان حي بومعطي، بأنهم طالبوا البلدية بإعادة تنظيم هذا السوق وتحديد ساعات وايام النشاط به وتعزيز الأمن، لكن ما باليد حيلة لأن بلدية الحراش بمختلف مجالسها المنتخبة، تبقى غير مكترثة بهذا الواقع وكأنها تريد تكريسه،.