فوتت تشكيلة شبيبة بجاية أول أمس السبت، فرصة كبيرة من أجل الحفاظ على كامل حظوظها في تحقيق تأهل تاريخي إلى دور المجموعات. استضافت شبيبة بجاية نادي الترجي الرياضي التونسي بملعب الوحدة المغاربية، لحساب مباراة الذهاب من رابطة أبطال إفريقيا، واكتفت بالتعادل السلبي (0-0)، الذي قد لا يكون كافيا من أجل العودة بتأشيرة التأهل من تونس بعد أسبوعين، إذ رغم الفارق بين التشكيلتين إلا أن أشبال التقني الإيطالي جياني سوليناس، أظهروا استماتة كبيرة فوق الميدان، وتمكنوا من خلق بعض الفرص التي لم يتم استغلالها بكيفية جيدة، على غرار قذفة نياطي التي تصدى لها الحارس التونسي، بالإضافة إلى الفرص التي أتيحت للمهاجمين مباركي وأوراس في الشوط الثاني، لكن نقص الفعالية جعلت عنتر يحيى ورفاقه، يتمكنون من التحكم الجيد في المباراة واللعب بالمرتدات، وكاد المهاجم السابق لمولودية وهران يوسف بلايلي أن يخادع الحارس البجاوي جبارات الذي أخرج الكرة بصعوبة. ولم تأت المرحلة الثانية بأي جديد رغم بعض المحاولات التي سجلناها من كلا الطرفين، وهو ما جعل المباراة تنتهي بالتعادل السلبي، الذي قد يدفع بالبجاويين إلى تكرار سيناريو الدور الماضي والتأهل في تونس، حيث عبّر المدرب الإيطالي جياني سوليناس عن تفاؤله بمباراة الإياب، وقال في تصريح "أنا راض بالمردود الذي قدمه اللاعبون فوق الميدان لأننا قدمنا مردودا في المستوى أمام فريق الترجي التونسي المعروف على الساحة الإفريقية، وكان بإمكاننا تحقيق نتيجة أفضل لولا الغيابات التي أثرت علينا كثيرا، وكذا نقص الخبرة لدى بعض العناصر، وهو ما يجعلني أقول أنني متفائل بقدرتنا على قلب الموازين في تونس والعودة بالتأهل، رغم أن المهمة ستكون في غاية الصعوبة أمام فريق لديه تجربة كبيرة في هذه المنافسة القارية".وسيكون الطاقم الفني للشبيبة محروما من خدمات ثلاثة عناصر كاملة، حيث سيغيب كل من بوقماشة وميباراكو بسبب العقوبة، في الوقت الذي سيغيب المدافع زافور بسبب الإصابة، وهو ما قد يجعل مهمة البجاويين معقدة أكثر مقارنة بالمباراة الماضية أمام ممثل غانا.
استقبال خاص لعنتر يحيى ويوسف بلايلي ... نشير أيضا إلى أن اللاعبين الجزائريين في الترجي التونسي ويتعلق الأمر بكل من عنتر يحيى ويوسف بلايلي، تم استقبالهما بحفاوة كبيرة من طرف أنصار الشبيبة، الذين رددوا مطولا اسم عنتر يحيى في نهاية المباراة، بعد كل ما قدمه للفريق الوطني، ومساهمته الكبيرة في التأهل لكأس العالم بجنوب إفريقيا، وقد رد هو الآخر بتشكراته الخالصة للجمهور.