ملتقى وطني حول التحولات الاجتماعية والنفسية وانعكاساتها على الشباب نظمت جامعة الجزائر "2" أمس، ملتقى وطنيا حول التحولات الاجتماعية وانعكاساتها النفسية على الشباب في المجتمع؛ حيث تطرق الأساتذة الذين جاؤوا من مختلف الولايات، للعديد من المواضيع الخاصة بالشباب والتغيرات التي طرأت عليها بطريقة علمية. بدأ الملتقى الذي احتضنته مكتبة الجامعة والذي يُختتم اليوم، بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور صالح خنور رئيس جامعة الجزائر "2"، الذي تحدّث عن أهمية مثل هذه الملتقيات في إصلاح وفهم المجتمع، بناء على مختلف الدراسات التي يقدمها أساتذة من مختلف الولايات حول مواضيع تهم المجتمع وتفهّم التغيرات الحاصلة فيه. وحول إشكالية الملتقى أوضح ل "المساء" الدكتور الحسين حماش رئيس قسم علم النفس والتربية والأرطوفونيا ورئيس الملتقى، بأن "التحول الاجتماعي هو أحد أهم أشكال التغيرات التي قد تقع فيها المجتمعات، وهذا التغير قد يأخذ أشكالا مختلفة، بعضها يسير نحو الأمام كنمو الوحدة الاجتماعية، وقد يكون التحول عبارة عن تراجع. وبحكم أن الشباب أكثر الفئات التي تتأثر بهذا التغير من عدة نواح، لا سيما الاجتماعية والنفسية، كان لا بد من تنظيم مثل هذا الملتقى في محاولة لفهم واستيعاب مختلف التغيرات والانعكاسات الناجمة عنها". وأضاف: "من بين الإشكالات التي أبينا أن نبحث لها عن أجوبة من خلال دراسات الأساتذة والباحثين الجامعيين: فيمَ تتمثل التحولات الاجتماعية بالجزائر؟ وهل هناك برامج لاستيعابها والتخفيف من أثرها؟". من بين الأهداف المسطرة من وراء تنظيم الملتقى يقول الدكتور الحسين، العمل على تشخيص منهجي لواقع التحولات الاجتماعية على نفسية الشباب بالمجتمع الجزائري، وكذا فتح باب الحوار بين الأكاديميين والباحثين لفهم أفضل للموضوع؛ بما يسمح بالخروج بنتائج إيجابية، ناهيك عن التعرف على الدور التنموي للشباب في المجتمع الجزائري. وجاءت محاور الملتقى مقسمة إلى أربعة أبواب، الباب الأول خاص بالتحولات الاجتماعية، وكان من بين المداخلات المقدَّمة مداخلة الأستاذ حبيب تيليون من جامعة وهران، الذي عرض مفهوم جودة الحياة والتحولات الاجتماعية الحاصلة بالمجتمع، حيث أكد من خلال دراسة ميدانية، أن المجتمع الجزائري يتكيف مع التغيرات بالنظر إلى استقرار معدلات السعادة والشعور بالرضا، بينما تَمثل المحور الثاني في التحولات الاجتماعية في ظل التكنولوجيا، ومدى تأثير الإنترنت وتويتر والفايس بوك على الشباب، أما المحور الثالث فجاء تحت عنوان "الشباب وإشكالية التنمية"، بينما تطرق المحور الرابع لبرامج استيعاب التحولات الاجتماعية والتخفيف من انعكاساتها على الشباب.