كشفت المديرة الجهوية للتشغيل لولاية الجزائر، السيدة منيرة بن سليماني، أن عقود العمل المدعم التي دخلت حيز التطبيق سنة 2008، سمحت بتشغيل5750 طالب عمل سنة 2012 بولاية الجزائر العاصمة فقط. وأكدت سليماني خلال أبواب مفتوحة حول آلية عقد العمل المدعم لصالح طالبي العمل، نظمت بالعاصمة أن هذه التظاهرة، تهدف أساسا إلى إلقاء الضوء على أهم الإجراءات التحفيزية التي تشجع المستخدمين على التوظيف، فضلا عن أنها بمثابة يوم تقييمي وتشجيعي للمستخدمين لأنهم-كما قالت- هم الذين ساهموا في حسن سير آلية عقد العمل المدعم. وقال من جهته، ممثل المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل المدير المركزي، السيد عراش محمد، إن هذه الأبواب المفتوحة التي جمعت الوكالة وصندوق الضمان الاجتماعي ومختلف المؤسسات العمومية والخاصة، تصبو إلى جعل آلية عقد العمل المدعم أكثر فعالية عن طريق التعريف بصفة موسعة عن جملة التحفيزات التشجيعية التي تمنمحها الدولة للشركاء الاقتصاديين. ومن أهم الإجراءات التحفيزية عن طريق آلية عقد العمل المدعم التي أشار إليها السيد عراش، مساهمة الدولة في أجرة المنصب ب12 ألف دج لحاملي شهادات التعليم العالي و10 آلاف دج للتقنيين السامين و8 آلاف دج لخرجي التعليم الثانوي والمهني. وأشار في ذات السياق، إلى أن هذه التحفيزات تمنح للمستخدمين لمدة أقصاها ثلاث (3) سنوات، طالما علاقة العمل متواصلة مع إعانة شهرية قدرها 1000 دج لكل توظيف بعقد عمل لمدة غير محدودة، موضحا أنه تم مؤخرا إدماج فئة طالبي العمل الذين ليس لهم أي مستوى دراسي حتى يستفيدوا من آلية عقد العمل المدعم، مع مساهمة قدرها 6 آلاف دج لمدة سنة (1) واحدة. كما أوضح المسؤول، بأن المؤسسة المستخدمة تستفيد علاوة عن ذلك من تخفيض حصة إشتراكها لدى مصالح الضمان الاجتماعي، حيث تدفع عوضا عن 25 بالمائة نسبة 15 بالمائة عند تشغيل طالب عمل سبق له العمل، و5 بالمائة عند تشغيل طالب عمل مبتدئ و2.5 بالمائة لكل تشغيل في ولايات الهضاب العليا والجنوب. وقد تم تشجيع المستخدمين على تشغيل طالبي العمل في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني، حتى يستفيدوا من تكفل تام من طرف الدولة بالأجرة الشهرية وبالاشتراكات في الضمان الاجتماعي. وقال في ذات السياق، إن قيام المؤسسات بتكوين لفائدة طالبي العمل لتكييف مؤهلاتهم مع مناصب العمل، سيمكنها من نيل إعانة تبلغ 60 بالمائة من تكاليف التكوين. يذكر، أن الوكالة الوطنية للتشغيل نظمت بالتنسيق مع مصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أبواب مفتوحة على مستوى كل ولايات الوطن، بهدف تقليص المسافة بين طالبي العمل والمستخدمين عن طريق منح مزايا تحفيزية لصالح المستخدمين..