يغيب الحديث هذه الأيام في الاتحاديات الرياضية عن استعدادات فرقها ورياضييها لموعد ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بتركيا شهر جوان القادم، فلم نلمس لدى هذه الهيئات الرياضية نشاطا وحيوية كبيرين مقارنة بما كنا نشاهده في السنوات الفارطة كلما كانت هذه الأخيرة على موعد مع حدث رياضي هام. والأكثر من ذلك، فإن تأهب رياضيينا لهذا الموعد المتوسطي لا يعرف وتيرة سريعة في جانب التحضيرات باستثناء تنقل منتخبين أو ثلاثة إلى خارج الوطن للمشاركة في دورات ودية دولية، كما لا توجد واحدة من بين هذه الاتحاديات قامت بالإعلان مسبقا عن النتائج التي تريد تحقيقها في ألعاب البحر الأبيض المتوسط أو ما يسمى بالتنبؤات الرياضية في مجال الاستحقاقات الرياضية المفروضة من طرف الوزارة الوصية، مقابل قيامها بتخصيص ميزانية خاصة بالمشاركة في أي موعد دولي هام مثل ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي يجب الإقرار أن تنظيمها جاء في مرحلة لا تساعد اتحادياتنا الرياضية للاستعداد لها بشكل جيد لكونها انتهت منذ شهر ونصف فقط من عملية تجديد هياكلها الإدارية والفنية، وهو ما يفسر بشكل كبير التخوف الذي أصبح ينتاب مسؤولي الهيئات الرياضية قبل تنقل الوفد الرياضي الجزائري إلى تركيا. ومن هذا المنطلق، نخشى تسجيل نتائج ضعيفة في هذه الألعاب تذكرنا بما حصل في الألعاب العربية والإفريقية الأخيرة التي كشفت التأخر الفظيع لرياضاتنا على كل المستويات، لكن نجد دائما من يعلل الإخفاق بضيق الوقت في مجال التحضيرات أو بأمور أخرى يراد منها إبعاد المسؤولية.