تقاطعت تصريحات المشاركين في احتفالات يوم إفريقيا، أمس بالجزائر، على التأكيد أن استقلال القارة الإفريقية لن يكتمل دون تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وتمكين شعبها من ممارسة حقه في تقرير المصير الذي يكفله له القانون الدولي. ونظمت اللجنة الجزائرية الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أمس، يوما تضامنيا مع القضية الصحراوية، في إطار إحياء يوم إفريقيا الذي يصادف 25 ماي من كل عام، حضره ممثلو الشبكات الطلابية الإفريقية ووفد حقوقي صحراوي ضم 12 ناشطا قدموا من الأراضي المحتلة، إضافة إلى مشاركة ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني الجزائري والفنانين المصريين عبد الرحيم حسن وسوسن بدر. وأكد الفنان المصري عبد الرحيم حسن، الذي يزور الجزائر لثاني مرة، أن القضية الصحراوية غير معروفة لدى المجتمع المصري، وهو ما جعله يتعهد بطرحها على نقابة الفنانين لدى عودته إلى مصر من أجل التعريف بها، حتى أنه أعلن على إمكانية إنتاج عمل فني بالتنسيق مع الجانب الصحراوي من أجل إيصال صوت هذه القضية إلى مختلف المستويات. من جانبه، جدد ممثل الطلبة الأفارقة دعم الطلبة الأفارقة لنضال الشعب الصحراوي ولحقه المشروع في تقرير المصير. وقال إن القضية الصحراوية واحدة من التحديات التي تواجه القارة السمراء، التي يجب أن تكون شعوبها موحدة وتآزر بعضها البعض، من أجل إعادة بناء إفريقيا، تكون مبينة على المساواة والعدل. أما وزير الأراضي المحتلة محمد ولد عكيك، فقد أبدى أسفه لكون إفريقيا تحتفل بيومها ولا تزال تشهد أرضا وشعبا واقعا تحت احتلال دولة جارة، وقال إن مهمة الشعب الصحراوي وكل أحرار العالم، هي مواصلة الكفاح إلى غاية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. وكانت الفرصة مناسبة لوفد النشطاء الحقوقيين القادمين من الأراضي المحتلة، لنقل شهادات حية على بشاعة الانتهاكات والخروقات التي تمارسها قوات الاحتلال المغربي ضد المواطنين الصحراويين المسالمين، الذين يطالبون فقط بتمكينهم من حقوقهم المشروعة. وفي هذا السياق، وجه المناضل الصحراوي إبراهيم صبار الذي ذاق رفقة زملائه في الوفد مرارة معتقلات الاحتلال المغربي، كل شعوب العالم وخاصة الشعوب العربية لتبني القضية الصحراوية والضغط على حكوماتها، من أجل ممارسة ضغوط على مجلس الأمن الدولي، لحمله على التحرك باتجاه إنصاف شعب الصحراء الغربية وتصفية الاستعمار منها. كما دعت الناشطة الصحراوية غالية جوماني ومواطنها المامي عمار سالم، إلى التدخل العاجل من أجل إيجاد حل سريع لقضية بلادهم العادلة يحترم فيه حق شعبهم في تقرير مصيره بكل حرية. وطالب أعضاء الوفد الحقوقي الصحراوي، بخلق آلية تعني بحماية ومراقبة حقوق الإنسان التي تنتهك على مرأى العالم أجمع في المدن المحتلة.