تشرع بلدية حسين داي قريبا في تنظيم نشاط حظائر السيارات العشوائية التي تتزايد من يوم إلى آخر، حيث احتل الشباب العديد من الأرضيات المسترجَعة بعد هدم المباني القديمة وحوّلوها إلى ملكية خاصة مقابل مبالغ مالية تختلف من مكان إلى آخر. وأشار رئيس بلدية حسين داي السيد محمد سدراتي ل ”المساء”، إلى أن البلدية تنتشر بها حوالي 15 حظيرة عشوائية موزَّعة على أماكن مختلفة، ستخضع كلها للتأطير والتنظيم لوضع حد للفوضى التي أصبحت تميّز هذا النشاط الذي تحوّل إلى مهنة لكل من هبّ ودبّ، ما يؤدي عادة إلى حدوث مناوشات بين سكان الأحياء وأصحاب الحظائر العشوائية. وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث أن هذا الإجراء يندرج في إطار القرار الذي اتخذته وزارة الداخلية والجماعات المحلية، القاضي بتنظيم الحظائر، ثم تأتي المرحلة الثانية المتعلقة بترسيم العاملين في هذه الحظائر على مستوى 15 مكانا، مما سيوفر العديد من مناصب الشغل القارة لشباب المنطقة. وحسب السيد سدراتي فإن المكلفين بحراسة الحظائر الذين سيتم توظيفهم بقرار رسمي، سيكون لهم لباس وشارات خاصة بهم، من أجل تمييزهم والتعرف عليهم من قبل أصحاب المركبات، الذين عادة ما يتعرضون للاعتداء من قبل شباب نصّبوا أنفسهم حرّاسا لحظائر عشوائية، كما سيتم تحديد السعر من قبل ولاية الجزائر، والذي سيكون موحَّدا بين مختلف البلديات. من جهة أخرى، سيحظى ذوو الاحتياجات الخاصة من المعاقين بنسبة (20 إلى 30 بالمائة) بفرصة التوظيف في هذه الحظائر، من أجل مساعدة هذه الفئة على تخطّي مشكل البطالة، وهو الإجراء الذي تفكر الإدارة على مستوى وزارة الداخلية، في تطبيقه عبر مختلف بلديات العاصمة.