شهدت أجنحة صالون الصناعة التقليدية والحرف، الذي انطلقت فعالياته أمس، بمركز التسلية العلمية مصطفى كاتب بساحة أودان، ببلدية الجزائر الوسطى، وتستمر إلى غاية 5 جوان الجاري توافدا كبيرا للمواطنين خصوصا شريحة الشباب، وشكل هذا الصالون الذي شارك فيه نحو 26 عارضا يمثلون بلديات شرق العاصمة، فرصة أمام العارضين للتعريف بإبداعاتهم وتقريب منتجاتهم الحرفية من ألبسة تقليدية، سيراميك، نحاس، فخار، حلي تقليدية ومنتجات تربية النحل من المواطنين، حسبما أكده مدير وكالة الجزائر شرق، السيد مراد شعلال ل” المساء”. وأوضح السيد شعلال، أن تنظيم هذه التظاهرة يندرج ضمن استراتيجية وطنية ترمي إلى تثمين وترقية الصناعة التقليدية الوطنية، وتمكين الحرفيين من عرض منتجاتهم والتعريف بمهاراتهم وترقيتها وتحسين عائداتهم، حيث قامت بلدية الجزائر الوسطى بالتعاون مع “تنسيقية ولاية الجزائر الشرق لوكالة القرض المصغر “أونجام”، بتنظيم هذه الطبعة الأولى بمشاركة 26 عارضا وبعض الشركاء، مثل بنك الفلاحة والتنمية الريفية “بدر”، جمعية ترقية الفتاة، غرفة الصناعات التقليدية ومديرية التكوين المهني، ويسمح المعرض للمستفيدين من القرض المصغر بتسويق منتوجاتهم قائلاً : “إنه تم اختيار ساحة أودان لكونها مكانا استراتيجيا. من جهته، أكد المدير الجهوي للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، السيد كريم راوي ل«المساء”، أن افتتاح الصالون الولائي للجزائر شرق، شهد إقبالا واسعا للمواطنين في اليوم الأول، وأن هذه المشاركة تعكس المجهود الذي قامت به الوكالة فيما يخص خلق المؤسسات المصغرة، ويضم شريحة كبيرة للمستفيدين تخص النساء الماكثات بالبيت - يوضح مصدرنا - وكذا الجامعيين وخريجي التكوين المهني وكل الأنشطة الخدماتية بصفة عامة، بالإضافة إلى مشاركة بعض الشركاء كغرفة الصناعات التقليدية، قطاع التكوين المهني الحاضرين بالمعرض طيلة ثلاثة أيام، كما وجه محدثنا دعوة للشباب للاطلاع على هذه الأبواب مفتوحة. من جهتهم، استحسن العديد من العارضين الذين تحدثنا إليهم - وغالبيتهم من أعضاء جمعيات نسوية خاصة في الصناعة التقليدية- هذه التظاهرة التي تشكل بالنسبة لهن فرصة لتثمين إبداعات ومهارات النساء صاحبات الورشات من مختلف البلديات، فضلا عن كونها تشجع على المحافظة على الفن التقليدي، حيث نجح أغلبية الشباب في استثمار القروض التي استفادوا منها من طرف الوكالة، كالشابة فتيحة شحامي الموهوبة في صناعة الخزف الفني والتي استفادت من قرض ب 13مليون سنتيم، مكّنها من الإبداع والكشف عن موهبتها على الصعيد الوطني والدولي، كونها قامت بعروض مختلفة في الجزائر وخارج الوطن. مشيرة إلى أنها نجحت في “افتكاك” طلبات من عديد الموزعين الذين قدموا من مختلف مناطق البلاد وثمنوا منتجاتها ومهارتها الحرفية. كما أضاف بعض العارضين الذين استحسنوا المبادرة، أن هذه التظاهرة سمحت بإرساء فضاء لتبادل الخبرات وربط علاقات صداقة ما بين العارضين والحرفيين الذين قدموا من مختلف بلديات شرق العاصمة.