خيبة كبيرة أصيب بها أنصار فريق مولودية وهران، عندما علموا بتأجيل اللقاء بين والي ولاية وهران، السيد عبد المالك بوضياف، والرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، عبد المجيد زرقين، إذ كان سيتناول الطارئ الجديد في الفريق، وهو موافقة مساهمي الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران على مجيئ نفطال، ومن ثم تحديد تاريخ للتوقيع النهائي على بروتوكول الاتفاق الذي يقضي بشراء مؤسسة نفطال ل75 في المائة من الأسهم من شركة مولودية وهران، وقد تأجل هذا اللقاء بسبب الإلتزامات الكثيرة للمسؤول الأول عن ولاية وهران، وهو ما سيجبر هؤلاء الأنصار على المزيد من الصبر حتى يلتمس فريقهم مخرجا من أزمته الحالية. ولم يكن هذا التأجيل الوحيد الذي ضرب معنويات محبي اللونين الأحمر والأبيض في المقتل، فحتى ملف الانتدابات الجامد الذي لم يفصح فيه عن أي اسم يمكّن من تهدئة أعصاب الأنصار وامتصاص غضبهم المتصاعد رغم التطمينات المتتالية لرئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله، من أنه يعمل على هذا الملف في سرية تامة، وأنه نجح في انتزاع موافقة أسماء ثقيلة للالتحاق بالمولودية فور ترسيم مجيء نفطال، والأكثر من ذلك، طمأن عبد الإله بأنه سيقف في وجه أي لاعب في تغيير الأجواء، حتى وإن كان عدد الملفات المودعة على مستوى لجنة النزاعات التابعة للرابطة الوطنية الإحترافية ثلاثة عشر ملفا، وأكد بأنه سيقدم وثائق للجنة المعنية تقف في صفه للحفاظ بلاعبيه الذين قال عنهم بأنهم سيتلقون مستحقاتهم وأموالهم حال دخول الإعانات المالية القادمة من وزارة الشباب والرياضة والسلطات المحلية.وفاجأ عبد الإله بقوله؛ إنه لم يقترح إطلاقا على بلحاج أحمد المعروف ب«بابا” منصب رئاسة الفريق التي تبقى من حقه حتى وإن كانت مؤقتة إلى غاية تسليمه مفاتيح تسييرالفريق إلى نفطال. وجدد من جهة أخرى رفضه إجراء أي تعديل على مستوى العارضة الفنية، حيث أكد بأنها ستبقى من اختصاص عمر بلعطوي ومساعده سباح بن يعقوب، وأنه سيجتمع بهما لاحقا ليطمئنهم على مستقبلهم مع الفريق وكذا مستحقاتهما المالية. من جانب آخر، ورغم الغموض الذي يكتنف مستقبل الفريق، إلا أن أخبارا تحدثت عن تحديد الفاتح من جويلية القادم لانطلاق تحضيراته، ويطرح السؤال حول درجة استجابة اللاعبين المنشغلين بمستحقاتهم للعودة مجددا لمداعبة الكرة، أم أنها خرجة يراد منها إظهار أن الأمور عادية، رغم المصاعب والضائقة المالية التي تضرب أوصال المولودية الوهرانية.