اِفتُتحت، أمسية أول أمس بمركب الأندلسيات (وهران)، وقائع السباق الدولي للزوارق الشراعية، الذي يجري تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة وإشراف الاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية، وتنظيم الرابطة الوهرانية ومديرية الشباب والرياضة.وقد أشرف على افتتاح هذه التظاهرة الدولية السيد عبد المالك بوضياف والي ولاية وهران بمعية مختار بودينة مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة، إضافة إلى شخصيات رياضية أخرى معروفة. وقد حرصت هذه الأطراف المنظمة على توفير كافة شروط الإقامة الطيبة والمنافسة الجيدة للوفود المشاركة، والتي قدِمت من خمس بلدان، وهي تونس، إسبانيا، المجر، النرويج وفرنسا. وقد اكتفى ممثلو هذه البلدان الذين بلغ عدهم 67 رياضيا، بتقديم استعراضات في رياضة التزحلق على الأمواج (كايت سارف)، وهي الرياضة التي تبحث لها عن موطئ قدم في الجزائر بمساعدة بعض الجزائريين المغتربين ذوي السمعة العالمية، والذين أبدوا استعدادا كاملا على تطوير هذه اللعبة في بلادنا، لما تتوفر عليه من قدرات جالبة من ساحل طويل وشواطئ خلابة واستعداد كبير من لدن الشباب الجزائري لممارستها، ومن بين هؤلاء المربي الدولي الجزائري المغترب فؤاد عفريت صاحب عدة ألقاب وطنية في فرنسا وأخرى في أوروبا، والذي يصنَّف في الرتبة السادسة عالميا، وكان له دور فعال في استقدام هذه الوفود الأجنبية التي تحوي أبطالا عالميين على غرار الفرنسي سيباستيان كاتلون وبطل المجرجان لانكان والفرنسية ذات الأصول الجزائرية ليلى نوارة وغيرهم.وما شدّ الانتباه أيضا هو صلب هذه التظاهرة الدولية، السبّاق الدولي في رياضة الزوارق الشراعية، والذي اقتصرت المشاركة فيه على منتخبين فقط، وهما: الجزائري ونظيره التونسي، هذا الأخير الذي حل بمركب الأندلسيات بالفريق الأول صاحب اللقب الإفريقي والعربي، وهو ما اعتبره السيد بلغيث محمد رئيس الرابطة الوهرانية للملاحة الشراعية، فرصةً ذهبية للعناصر الوطنية للتحضير للبطولة الإفريقية القادمة، التي ستحتضنها جنوب إفريقيا في الفترة الممتدة من ال16 إلى غاية ال28 من شهر جويلية القادم، ومن ثم فإن الاحتكاك بالتونسيين حسب بلغيث - هو لمعرفة قدرات النخبة الوطنية مقارنة بهم، وقياس مدى نجاعة تحضيراتها، التي انطلقت فيها منذ شهر فيفري، تاريخ انتخاب السيد عتبي محمد رئيسا جديدا للاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية.ويأمل بلغيث أن يكون هذا السباق الدولي للزوارق الشراعية الذي يمتد إلى ثلاثة أيام ويقص بالمناسبة الموسم الرياضي لهذه اللعبة، فاتحة خير لنجاحات قادمة في المواعيد الدولية المضبوطة، وخاصة البطولة الإفريقية التي يتشوق الجزائريون بكل مكوناتهم، لنيل تاجها؛ أسوةً بنخبة ”الخضر” لسنة 2001، التي منحت هذا اللقب بفضل الثلاثي عبد الله لعلاوي وزياني عبد المجيد وبوراس محرز، وتحت قيادة المدرب الوطني السابق والرئيس الحالي للاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية عتبي محمد.