شدّد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، على ضرورة إنشاء المجلس الأعلى للذاكرة الوطنية الذي يضمنه قانون المجاهد والشهيد. وأكد السيد عبادو في كلمة له خلال افتتاح أشغال اللقاء الدوري التقويمي السنوي بين أعضاء الأمانة الوطنية وأمناء الولايات على أهمية الإسراع بإنجاز المركز الوطني للبحث والدراسات التاريخية ومراكز جهوية "تقوم بالدور المنتظر منها في دعم وتنشيط المتاحف الجهوية والولائية". وقال أيضا إن "الحاجة أصبحت ملحة وضرورية لتأسيس قناة تلفزيونية تهتم بالتاريخ والثقافة". ومن جهة أخرى، اعتبر السيد عبادو اعتراف الرئيس فرانسوا هولاند بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي بالجزائر بمثابة "تطور ملحوظ في الاتجاه الصحيح" غير أن "التطلع نحو إقامة علاقات بناءة بين الشعبين الجزائري والفرنسي لا يمكن كما قال أن يتم على حساب الحقوق المشروعة للشعب الجزائري المتمثلة في مطالبة الدولة الفرنسية بالإقرار بالجرائم التي ارتكبتها طيلة حقبة الاحتلال مع الاعتذار له وتعويضه على ما تعرض له من جرائم، بالاضافة إلى استرجاع الأرشيف الوطني وكل ما نهبته فرنسا من الجزائر". وفي هذا الإطار، دعا إلى الإسراع في إصدار قانون تجريم الاستعمار "ردا على على القانون الصادر من البرلمان الفرنسي والقاضي بتمجيد الاستعمار"، مضيفا أنه "لا يمكن تجسيد معاهدة الصداقة والتعاون على أرض الواقع دون تلبية هذه المطالب المشروعة والمقررة في ميثاق الأممالمتحدة". كما أكد السيد عبادو حرصه على إعداد "برامج عمل واقعية تسمح بتنشيط هيآت المنظمة إنطلاقا من توصيات المؤتمر ال11 للمنظمة ووثائقها الأساسية والعمل على تكييف هذه البرامج بما يتماشى ومقتضيات الظروف التي تواجهها البلاد". ومن جانب آخر، أعرب السيد عبادو عن أمله في أن يتماثل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفيلقة للشفاء من وعكته الصحية وأن يعود إلى ممارسة مهامه في القريب العاجل، مشيرا إلى أن الجزائر "في حاجة إلى سداد رأيه ونشاطه الحثيث وصدق عزيمته حتى يتمكن من مواصلة مهامه الوطنية النبيلة". وذكر أنه بفضل الرئيس بوتفليقة "تمكنت الجزائر من استعادة أمنها واستقرارها وتحقيق المصالحة الوطنية وشروعها في إنجاز برامج تنموية شاملة في كل أرجاء الوطن بالاضافة الى التأسيس لسياسة خارجية رشيدة قائمة على التعاون المتكافئ والاحترام المتبادل وتحقيق الشراكة مع العديد من الدول في العالم".