أرجع وزير الاتصال، محمد السعيد، الأحداث التي شهدتها مؤخرا بعض مراكز إجراء امتحانات شهادة البكالوريا لشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا أن الأخير هو السبب في تضليل التلاميذ. جاء هذا التوضيح تعقيبا على ملاحظة أشار إليها الأستاذ جمال بوعجيمي في محاضرة ألقاها أمس خلال اليوم الأخير من أشغال الملتقى الوطني حول الاتصال المؤسساتي، قال فيها إن هناك خللا في الاتصال المؤسساتي ببلادنا يظهر جليا في عدد من الأحداث الوطنية آخرها الاضطرابات التي عرفها امتحان شهادة البكالوريا لاسيما امتحان مادة الفلسفة. الأستاذ عجيمي قال "لما قرأت بيان الوزارة اعتقدت أن الأمر بسيط، لكن لما دخلت إلى المواقع الاجتماعية دهشت مما نشر من فيديوهات وأخبار" واعتبر أنه كان من الأفضل تقديم تفسيرات وافية في حينها والتوضيح بأن الأسئلة كانت ضمن المقررات. وردا على ذلك، أوضح وزير الاتصال أن المشكل سجل عشية الامتحان قائلا "لقد تم نشر عشية امتحانات البكالوريا على شبكة الفايسبوك موضوعا لمادة الفلسفة على أساس أنه سيطرح في امتحان البكالوريا وهذا ضلل المترشحين". وأضاف محمد السعيد أن "الفيسبوك" هو الذي ضلل التلاميذ المترشحين الذين اطلعوا على مانشر على أنه موضوع الامتحان وركزوا عليه فقط ليكتشفوا فيما بعد أن الأسئلة مختلفة". للتذكير، كان الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قد قرر فتح تحقيق حول الأحداث والاضطرابات التي طبعت سير اختبارات امتحان شهادة البكالوريا في اليوم الثالث منه في بعض مراكز الإجراء التي قام فيها مترشحون بتكسير الكراسي والطاولات وحاولوا حتى الاعتداء على الحراس المشرفين على تأطير العملية مما تطلب تدخل مصالح الأمن للتحكم في الوضع، وذلك بسبب اعتقادهم بأن مواضيع الاختبارات لا تمت بصلة لما تضمنته مقررات السنة الدراسية. وأكد الديوان أن المواضيع الاختيارية الثلاث التي تضمنها امتحان الفلسفة، شعبتي آداب وعلوم إنسانية وآداب وفلسفة، لم تخرج بتاتا عن المقرر الرسمي.