الجزائر ستبلغ نسبة 60 بالمائة من المطابقة في مجال أمن الطيران المدني كشف وزير النقل، السيد عمار تو، أن الجزائر ستحقق نسبة تفوق ال60 بالمائة في غضون سنة 2017 من المطابقة للمعايير الحديثة المعمول بها في مجال سلامة الطيران المدني، والتي أوصت بها الوكالة الدولية للطيران المدني، مشيرا إلى أن الجزائر مصنفة من بين أحسن الدول في العالم في هذا المجال. وأضاف تو أن الجزائر التي بلغت حاليا نسبة تفوق 42 بالمائة من المطابقة مع النظام الجديد للسلامة الجوية، ستستفيد كثيرا من مشروع التوأمة مع الاتحاد الأوروبي في هذا المجال،الذي أشرف على إطلاقه رسميا أمس، بإقامة الميثاق. وأوضح وزير النقل بالمناسبة، أن نسبة 42 بالمائة من المطابقة هذه تعتبر أحسن بقليل من المعدل الدولي، وهي النسبة التي بلغها عدد قليل جدا من الدول في العالم، باستثناء دول أوروبا التي تعتبر رائدة في هذا المجال. وأكد في هذا الصدد، أن التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال النقل ليس وليد اليوم، حيث سبق للاتحاد تقديم هبة ب20 مليون أورو لدعم بعض البرامج، وهو بصدد تمويل أخرى بتكلفة 30 مليون أورو لدعم هذا القطاع الهام في الجزائر. ويمتد المشروع الممول من طرف الاتحاد الأوروبي ب1٫4 مليون أورو على مدى 24 شهرا، يشرف عليه أزيد من 50 خبيرا من المقرر أن يحلّوا بالجزائر في الفاتح من شهر جويلية الداخل، علما أن المشروع قائم بين مديرية الطيران المدني والأرصاد الجوية والوكالة الإسبانية للسلامة والأمن الجويين. وأشار مدير برنامج "بي 3 ا«، السيد عبد العزيز قند، إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تحسين تسيير الأمن الجوي في الجزائر، من خلال أعمال تكوين وتبادل بين وزارة النقل والوكالة الإسبانية، موضحا بأن الأمر يتعلق بتعزيز دور مديرية الطيران المدني والرصد الجوي بوزارة النقل في الأمن الجوي، ومرافقة هذه المديرية في إعداد وتطبيق المخطط الوطني للأمن وأنظمة تسيير الأمن. كما يهدف أيضا هذا التعاون الذي يدخل في إطار اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، إلى وضع سياسة لتطبيق ومتابعة تسيير الأمن الجوي وإجراءات لتحليل المعطيات حول المخاطر وعواقبها. ومن جهته، أكد ممثل وفد الاتحاد الأوروبي بالجزائر، السيد ماريك سوكليل، على أهمية السلامة في مجال النقل لا سيما في النقل الجوي المدني، مشيرا إلى أن مشروع التوأمة الذي يعتبر ثاني مشروع مع إسبانيا، يهدف إلى تعزيز المكتسبات المسجلة والاستمرار في ضبط مخطط السلامة الوطني الذي باشرته الجزائر والذي هو بمثابة دليل على إرادة الجزائر في التأقلم مع متطلبات الوكالة الدولية للطيران المدني في مجال الأمن والسلامة. وأشار سفير إسبانيابالجزائر، السيد البارو الابار، بالمناسبة، إلى أن العلاقات بين الجزائروإسبانيا تمر بظروف ممتازة، بفضل القفزة النوعية التي عرفتها، بعد الاجتماع الرفيع المستوى الذي انعقد بين الطرفين في جانفي الفارط، ثم الزيارة التي يقوم بها وزير التعاون والشؤون الخارجية الاسباني اليوم إلى كل من وهرانوالجزائر. وأضاف المتحدث، أن مشاريع التوأمة هي بمثابة سبل جديدة جاءت لتعزيز أكثر للعلاقات بين البلدين. وأشار خبراء في الطيران المدني، حضروا مراسم الإطلاق الرسمي لمشروع التوأمة، أن نسبة 42 بالمائة التي بلغتها الجزائر حاليا في مجال الأمن وسلامة الطيران المدني والمطارات، لا يعني أن الأمن غير متوفر إلا بهذه النسبة، وإنما هذه النسبة تمثل ما تم إنجازه إلى حد الآن من النظام الجديد الذي أطلقته الوكالة الدولية للطيران المدني في هذا المجال، والذي يعني جميع دول العالم.