صنعت الدفعة 12 للطلبة الضباط العاملين بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات المهندس الحدث نهاية الأسبوع، بتخرج 231 طالبا وطالبة وصفهم المدير العام للمدرسة، العميد عابد حلوز باللبنة الجديدة في مسيرة المدرسة التكوينية التي شهدت منذ نشأتها سنة 1998 تخرج 2620 طالبا وطالبة، أغلبهم اختاروا مواصلة تعليمهم بإحدى المدارس العسكرية، وبالنسبة لهذه السنة، أشار إلى أنها كانت مميزة بحصول الطالب قعقاعي رمزي من السنة الأولى تحضيري على معدل 17.47، وهو أعلى معدل يحققه طالب منذ إنشاء المدرسة. وقد أشرف رئيس دائرة الاستعمال والتحضير بأركان الجيش الوطني الشعبي، اللواء زراد شريف سهرة أول أمس على حفل تخرج الدفعة الثانية عشر للطلبة الضباط العاملين بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات المهندس بالروبية، التي أطلق عليها اسم الشهيد مختاري محمد، وذلك بحضور ألوية وعمداء وضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي وعائلات الطلبة المتخرجين. وبالمناسبة، قام اللواء زراد شريف بتفتيش الدفعة المتخرجة التي أدت بعدها القسم وتسليم الشهادات للطلبة العشرة الأوائل المتفوقين، قبل أن تسلم الدفعة المتخرجة راية المدرسة للدفعة المقبلة على التكوين.من جهته، أبرز المدير العام للمدرسة، العميد عابد حلوز، أهمية المدرسة في إعداد أجيال من الشباب قادرة على حمل مشعل التنمية مع التحلي بروح المقاولة، ولذلك تم تنسيق جميع الجهود للسهر على تحيين المعارف والتحليل والبحث لتعزيز الأداء التعليمي. ولكسب الرهان، تم هذه السنة إصدار نص قانوني داخلي يهدف إلى تحديد المهام البيداغوجية للأساتذة، مع توضيح مهام الضباط التابعين لمديريات التعليم، بغرض مساعدة الطلبة الذين يجدون صعوبة في بعض المواد. بالإضافة، إلى وضع خطة لمتابعة تحضير وإنجاز حصص الأعمال التطبيقية، مع وضع منظومة لمراقبة مدى إقبال الطلبة على حل سلسلة التمارين ومعاينة الحصص الخاصة بالأعمال الموجهة.وبالنسبة للمسار التعليمي للدفعة، أشار العميد أنها زاولت دراستها لمدة ثلاث سنوات تلقت خلالها تكوينا واسعا تمحور حول تعليم علمي، تقني، نظري وتطبيقي رفيع المستوى، بالإضافة إلى تدريب عسكري، وهي الدراسات التي توجت بحصول الطلبة المتخرجين على شهادة جامعية للطور العلمي الأول وشهادة نجاح في التعليم والتكوين العسكريين. وعلى صعيد آخر، تطرق العميد في كلمته إلى مساهمة المدرسة في احتضان المعهد العسكري للغات الأجنبية والترجمة منذ سنة 2011، وهو المعهد الذي سمح بتخرج 360 متربصا ومتربصة في خمس لغات، وسيتم ابتداء من السنة الدراسية المقبلة فتح هياكل جديدة توضع تحت تصرف المعهد - يضيف العميد- تنصيب مركز امتياز للوحدة الإفريقية مع استقبال المدرسة طلبة السنة أولى ثانوي لمدرسة أشبال الأمة، ليتم توفير كل الظروف لإنجاح سنتهم الدراسية، تطبيقا لتعليمة خاصة صادرة عن الفريق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السيد أحمد قايد صالح. وبمناسية حفل تخرج الدفعة التي أطلق عليها اسم الشهيد مختاري محمد، المدعو أحمد التشتاوي، قدم طلبة المدرسة استعراضات عسكرية، قبل أن توزع عليهم شهاداتهم وهدايا رمزية ل11 طالبا متفوقا، كما تم تكريم عائلة الشهيد الذي سقط في ميدان الشرف بجبل بيسة دائرة زبوجة حاليا بولاية الشلف، خلال معركة دامت أسبوعا كاملا سنة 1959، وهو الذي التحق بالعمل الثوري سنة 1954 ليعين كمسؤول نظام، ثم يرقى إلى منصب قائد كتيبة برتبة نقيب بالمنطقة الرابعة للولاية الرابعة.وقد عمدت قوات المستعمر إلى قتل جميع أفراد عائلته الصغيرة المتكونة من الزوجة مرابط خيرة، ابنه قادة وابنته العالية في قصف جوي لكوخه بجبل بيسة سنة 1958.