تشهد حفلاته حضور جمهور غفير ذواق للفن الأصيل، يشاركه التمتع بسهرات أندلسية حوزية رائعة، إنه المطرب شفيق حجاج صاحب الصوت القوي والذوق الراقي، من مواليد 27 نوفمبر 1949، عازف بارع ومطرب مشهور ينتمي إلى أعرق العائلات الحضرية بتلمسان. من أصول أندلسية، اقتحم ميدان الموسيقى والشعر في سن مبكرة، حيث وفرت له العائلة السند، كما قام والداه بتشجيعه. وحول يومياته في رمضان تحدّث إلينا حجاج في هذه القعدة المسائية.. «رمضان مبارك وكريم لكل الأمة العربية والمسلمة، وكل سنة والجميع بخير”، بهذه العبارات فتحت “المساء” حديثها مع الفنان والشاعر الموسيقي شفيق حجاج، الذي قال عن يومياته: “تعمل العائلات الجزائرية على غرار العربية، على التحضير لهذا الشهر الفضيل للاستمتاع به على أكبر وجه؛ باعتباره يدوم 30 يوما فقط. وأنا شخصيا أتعمد عند قروبه شراء كل المستلزمات المعروفة ب (العولة)، والتي تتميز بها ولاية تلمسان بصفة خاصة، إلا أن هذا لا يمنعني من النزول إلى السوق يوميا لاقتناء الخضر والفواكه واللحوم الضرورية، لاسيما المشروبات التي أشتهي مختلف أنواعها؛ ما يجعلني أقتني العديد منها في اليوم الواحد”. ويواصل محدثنا قائلا: “رمضاني عادي جدا، لست من النوع الذي يثار قلقه بسهولة، إذ أنهض باكرا وأجلس مع رفاقي نتبادل أطراف الحديث إلى حين صلاة الظهر، التي أصليها في المسجد، ثم أقصد السوق لاقتناء ما يلزم، وأغتنم وقت فراغي في هذه الأيام المباركة للعبادة والصلاة وقراءة القرآن الكريم”، فكل هذه العبادات تساهم في الاستمتاع بالشهر الكريم. وعن الأطباق المفضّلة لدى شفيق يقول: “ترى عائلتي أنني مغال في نوعية أطباق الإفطار، إلا أنني أرى نفسي عكس ذلك؛ أحب الشوربة والبريك، وأرى أن السلاطة المتنوعة هي طبق ضروري على المائدة الرمضانية، وأشرب كثيرا السوائل عند الإفطار سواء الماء أو العصائر”. وأضاف حجاج: “أحب الإفطار مع العائلة والضيوف من الأحباب والأقارب، فهذه “اللمّة” لها طعم خاص في هذا الشهر الكريم للتجمع، كما تفتح الشهية للاستمتاع بوجبات متنوعة ولذيذة”. وبعد الإفطار يقول شفيق “أحب قصد المسجد لتأدية صلاة التراويح، ثم أذهب إلى البيت لإكمال السهرة مع عائلتي، هذا في الأيام التي لا تكون عندي حفلة أحييها، فعندها أحاول اقتصاد قدراتي خلال نهاري لكي لا أتعب وأعطي كل ما لديّ خلال الحفل لإمتاع جمهوري”.