التزم الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، بتلبية الانشغالات المطروحة من قبل المشرفين على المشاريع في ولاية تندوف، حيث استمع خلال المحطات التي توقف عندها إلى المشاكل التي تحول دون تسريع وتيرة الانجاز، مؤكدا أن الدولة مستعدة لتقديم الدعم لتدارك التأخر في قطاعات حيوية بهذه الولاية الحدودية. واطلع الوزير الأول خلال هذه الزيارة على مدى تقدم وتنفيذ عدد من المشاريع تخص قطاعات الفلاحة والتنمية الريفية والطاقة والمناجم والأشغال العمومية والموارد المائية والتعليم العالي والبحث العلمي والسكن والعمران والشباب والرياضة. وقد حظي قطاع السكن بنصيب خلال هذه الزيارة، حيث وقف السيد سلال على مدى تقدم الأشغال بمشروع إنجاز 2468 سكنا عموميا إيجاريا ضمن البرنامج الخماسي 2010 -2014 الذي استفادت من خلاله الولاية من 2800 سكن إلى جانب مشروع إنجاز 1000 مقعد بيداغوجي بالمركز الجامعي إذ وضع في الخدمة بيت للشباب ”طالب عبد الرحمان” بطاقة 50 سريرا. وينتظر أن يسلم من هذا المشروع المسجل ضمن البرنامج الخماسي2010-2014 حصة تقدر ب630 مسكنا قبل نهاية السنة الجارية. وفي هذا الصدد تلقى الوزير الأول شروحات حول برنامج السكن العمومي الايجاري الذي استفادت منه ولاية تندوف. حيث أصبح يضم حاليا سكنات بهندسة معمارية تتلاءم وطبيعة وخصوصيات المنطقة. وقد خصصت لمجموع هذه الحصة السكنية مساحة إجمالية تفوق 394000 متر مربع وغلاف مالي إجمالي يزيد عن 5 7 مليار دج. وتوجد من ضمن هذه الحصة السكنية الجاري إنجازها 1864 وحدة بمخطط شغل الأراضي ”الوئام” بينما تتواجد 406 وحدة أخرى بمخطط ”المستقبل” إلى جانب 90 مسكنا بمخطط ”الحكمة” بالإضافة إلى 108 سكنات بحي ”السلاقة” ويرتقب استلام هذه الحصة السكنية التي ستنجز كلها على مستوى عاصمة الولاية مع نهاية سنة 2014. وأكد الوزير الاول على ضرورة الإسراع في إتمام باقي السكنات مع الحرص على استكمال المرافق الاخرى التابعة لها كالطرق والانارة والربط بالشبكات المختلفة وغيرها. في حين أعطى تعليمات لمكاتب الدراسات بضرورة تخصيص مساحات أوسع في الاماكن الموجهة للترفيه وللمساحات الخضراء. كما توقف الوزير الأول عند محطة إنتاج الطاقة الكهربائية بطريق مركالة الواقعة على بعد 10 كلم شمال مقر الولاية. حيث تضم 6 مولدات كهربائية بطاقة إنتاج تصل إلى 12 ميغاواط والتي وضعت حيز الخدمة خلال الصائفة الماضية. وفي هذا الصدد، قدم مسؤولو المحطة شروحات مفصلة للوزير الأول حول الإمكانيات التي تتوفر عليها هذه المنشأة والتي تنتج حاليا 9 ميغاواط تدعيما للمحطة الرئيسية لإنتاج الطاقة الكهربائية التي تتزود منها عاصمة الولاية، إلى جانب وضعية إنتاج الطاقة الكهربائية بالولاية وكذا حول الشبكة العمومية لتوزيع غاز البروبان على مستوى مدينة تندوف. وتتربع المحطة التي هي من نوع ‘'ديازال'' على مساحة إجمالية مقدرة ب10 هكتارات وساهمت في رفع طاقة إنتاج الكهرباء بالولاية، كما مكنت من تزويد كل المناطق المجاورة لها بهذه المادة الضرورية. وبعاصمة الولاية، عاين رئيس الهيئة التنفيذية المحيط الفلاحي ‘'قراير الحرث'' بعاصمة الولاية والتي تتربع على مساحة 17 هكتارا، التي أنشئت في إطار برنامج التنمية الفلاحية سنة 1998، وسلم الوزير الأول للمستفيدين من هذه المستثمرة عقود امتياز ومجموعة من معدات الطاقة الشمسية.وخلال تفقده مشروع الطريق الرابط بين ولايتي تندوف وأدرار على مسافة 1107 كلم، أعطى السيد سلال تعليمات للإسراع في أشغال الانجاز، واصفا المشروع الذي تم إنجاز شطر منه بالاستراتيجي، في حين اغتنم بعض المواطنين تواجد الوزير الأول بهذه المحطة لطرح بعض الانشغالات والتي يأتي في مقدمتها التزود بالمياه وسقي الابل، حيث تعهد الوزير الأول بحل المشكل من خلال تكليف وزارة الموارد المالية بالتنسيق مع شركة سوناطراك بإجراء عمليات تنقيب لاستخراج المياه الجوفية. وحول موضوع المياه، أعطى الوزير الأول إشارة انطلاق الأشغال بخصوص محطة تحلية المياه التي استفادت منها الولاية لتحسين نوعية مياه الشرب بهذه الولاية. وقد خصص غلاف مالي يفوق 3ر1 مليار دج لانجاز المحطة في أجال قدرت ب21 شهرا، حيث أكد السيد سلال في هذا الصدد على ضرورة احترام أجال إنجازه كون المواطن في تندوف يلح في الطلب على الماء العذب، علما أن المياه الموزعة حاليا بتندوف تتميز بنسبة ملوحة مرتفعة. كما تفقد رئيس الهيئة التنفيذية مشروع إنجاز مركب رياضي يتكون من ملعب يتسع ل5400 مقعد بالإضافة إلى قاعة متعددة الرياضات تتسع ل500 مقعد،استفادت منه الولاية في إطار صندوق تنمية مناطق الجنوب. وقد استمع السيد سلال رفقه الوفد الوزاري المرافق له إلى الشروحات التي قدمها له مسؤولو القطاع، والمتعلقة بهذه المنشأة الرياضية التي انطلقت بها الأشغال سنة 2010 وحددت مدة إنجازها ب36 شهرا، حيث بلغت نسبة الأشغال بها حوالي 75 بالمائة وخصص لها غلاف مالي يتجاوز 502 مليون دج. ودائما بنفس المركب، اطلع الوزير الأول على أشغال إنجاز قاعة متعددة الرياضات تتسع ل500 مقعد، حيث تعرف الأشغال بها تقدما كبيرا وخصص لها غلاف مالي يتعدى 192 مليون دج عبر ثلاث مراحل للإنجاز ومنتظر استلام هذه المنشأة مع نهاية السنة الجارية. وشدد السيد سلال في هذا الصدد على ضرورة استغلاله لصالح الشباب ولصالح المنافسات الرياضية والشبانية الرياضة بالولاية استغلالا تاما ولأطول وقت ممكن. للإشارة، رافق الوزير الأول في زيارته الميدانية التي دامت يوما واحدا وفد وزاري يضم وزراء الداخلية والجماعات المحلية والفلاحة والتنمية الريفية والطاقة والمناجم والاشغال العمومية والسكن والعمران والموارد المائية والشبيبة والرياضة وهم على التوالي السادة دحو ولد قابلية ورشيد بن عيسى ويوسف يوسفي وعمار غول وعبد المجيد تبون وحسين نسيب ومحمد تهمي. مبعوثة ”المساء” إلى تندوف: مليكة. خ