تواجه بلدية باب الزوار ظاهرة انتشار النفايات في أغلبية أحيائها التي تتشكل بها أكوام النفايات، التي لم تتمكن مؤسسة «ناتكوم» من التحكم فيها رغم الوسائل المسخَّرة لذلك، الأمر الذي أدى بالبلدية إلى وضع مخطط من أجل التصدي لهذه الظاهرة، التي شوّهت كثيرا المحيط وأزعجت السكان الذين يتحملون جزءا من المسؤولية إزاء ما آلت إليه مدينتهم. وفي هذا الصدد، أوضح نائب رئيس البلدية مكلف بالصحة والبيئة السيد أكلي طواهري ل «المساء»، أن البلدية تقوم بحملات تطوعية لتحسيس المواطنين بضرورة رمي نفاياتهم المنزلية في الأوقات المحددة والتخلص منها، من خلال رميها في الحاويات المخصصة لذلك، لتوفير النظافة والمحافظة على المحيط بمختلف الأحياء، منها حي رابية طاهر، الذي اتُّخذ نموذجا بمشاركة أطفال الكشافة في العملية التحسيسية التي استهدفت 1400 مسكن، بهدف الاتصال المباشر بالعائلات وتوعيتها. من جهة أخرى، تعمل السلطات المحلية لباب الزوار مع الوكالة الوطنية للنفايات من أجل البحث عن حلول لهذا المشكل وتقديم المساعدات التقنية في ميدان تسيير النفايات، التي أصبحت تشكل هاجسا بالنسبة للمسؤولين والسكان، خاصة ببعض الأحياء التي لازالت تشكل نقاطا سوداء فيما يخص قلة النظافة، على غرار حي 2068 مسكنا، 5 جويلية، الجرف وسوريكال، وذلك بسبب تهاون المواطنين وعدم احترامهم لمواقيت رمي القمامة وانتشار الأسواق ولا مبالاة التجار، الذين لا يكلّفون أنفسهم عناء رفع بقايا السلع، التي عادة ما يتركونها في مكانها. وفي هذا السياق، اعترف السيد طواهري بمشكل النفايات التي شوّهت أغلبية أحياء باب الزوار وصعوبة التحكم في هذا الملف، مشيرا إلى أن البلدية قامت بعدة مبادرات لمساعدة «ناتكوم»، التي لم تسمح لها وسائلها القليلة بحل المشكل، وذلك من خلال تخصيص أماكن للحاويات التي أخذت ألوانا مختلفة لجلب انتباه المواطن، الذي يرمي بطريقة عشوائية، مما جعل النفايات تتراكم رغم قيام «ناتكوم» برفعها 4 مرات في اليوم، إلا أن الوضعية تعود إلى ما هي عليه؛ وكأنها لم تقم بجمعها! وقد أدى هذا الوضع إلى انتشار الروائح الكريهة ومختلف الحشرات والجرذان، خاصة في هذه الأيام الحارة التي تزامنت مع شهر رمضان، الذي يرتفع خلاله الاستهلاك وحجم النفايات التي تخلّفها العائلات!