سطّر المجلس البلدي الجديد لبوزريعة مشاريع هامة لتحقيق تنمية محلية تجسد انشغالات المواطنين التي ظلت مؤجلة لسنوات، خاصة ما تعلّق بنقص المرافق وتهيئة الطرق التي لم تعبَّد وأصبحت تشكل مصدر إزعاج للسكان، فضلا عن مشكل النفايات التي منحها المنتخبون الأولوية لإعادة الاعتبار لهذه المدينة، التي شهدت توسعا عمرانيا كبيرا خلال السنوات الأخيرة. وفي هذا الصدد، أكد رئيس البلدية السيد أمين كيتوني ل “المساء”، أن المجلس الذي انتُخب قبل ثماني سنوات ورث وضعية متدهورة جدا ونقائص عديدة، حيث استفاد من حوالي 11 مليار سنتيم مُنحت من قبل الولاية لتجسيد سبعة مشاريع تنموية، بينما اقترح المجلس 25 مشروعا معظمها تتعلق بتعبيد الطرق وتدعيم حظيرة البلدية بوسائل العمل الضرورية. من جهة أخرى، أعدت البلدية برنامجها الخاص الذي أخذ طابع الأولوية بالنسبة لبعض المسائل، وفي مقدمتها قلة النظافة وانتشار النفايات التي شوّهت المحيط وأصبحت تشكل خطرا على صحة السكان، بسبب تواجدها بمختلف الأزقة وفوق الأرصفة، حيث أرجع المسؤول الأول عن بلدية بوزريعة، ظاهرة تراكم النفايات إلى غياب “نات كوم” عن البلدية ورفض مؤسسة النظافة العمل بالمنطقة، ما جعل المصالح المحلية تواجه لوحدها هذا المشكل وبوسائل ضئيلة جدا. وللحد من ظاهرة النفايات أشار المسؤول إلى تدعيم حظيرة البلدية بالوسائل اللازمة لرفعها، من خلال تخصيص 7 ملايير دينار لاقتناء الشاحنات؛ حيث ستتم عملية فتح الأظرفة الخاصة بهذه المناقصة في الأيام القليلة المقبلة، غير أن ظاهرة النفايات ستستمر - حسب المتحدث - إلى غاية نهاية السنة بسبب ثقل الإجراءات الخاصة باقتناء وسائل العمل. من جهة أخرى، ذكر السيد كيتوني أن التحدي الآخر الذي يواجهه المنتخبون على رأس بلدية بوزريعة، هو غياب الملاعب الجوارية وملعب بلدي، داعيا وزارة الشباب والرياضة والمديرية الوصية بالولاية، إلى إدراج مشروع ملعب بلدي بالمنطقة، لتمكين شبابها من ممارسة هوايتهم في بلديتهم بدل التنقل إلى البلديات المجاورة أو قضاء أوقات الفراغ في الشوارع، التي تُعد السبب الرئيس في انحرافهم. وفي هذا الصدد، سيتم إنجاز حوالي أربعة ملاعب جوارية، حيث تم إعلان المناقصة لتجسيد هذا المشروع في القطع الأرضية التي تحصلت عليها البلدية، التي تواجه مشكل نقص العقار الذي حال دون توفير العديد من المرافق، بالإضافة إلى ملعب جواري آخر مموَّل من خزينة الولاية. ولمواجهة مشكل اختناق الطرق الرئيسة، دعا المتحدث وزارة الأشغال العمومية إلى التدخل من أجل فتح طرق جديدة في بوزريعة لتخفيف حدة الزحمة التي لا تغادر المدينة، زادتها حدة وضعية الطرقات المهترئة التي تُعد نقطة سوداء؛ بالنظر إلى كثرة الحفر والمطبات التي يصعب اجتيازها على غرار طريق سيدي مسعود الذي لم يعبَّد منذ الاستقلال، والذي أُدرج ضمن الطرق التي ستعبَّد، بالإضافة إلى شارع نواري وعلي رملي وبعض طرق الحمادية والطرق الفرعية الأخرى، التي من شأنها تخفيف الضغط عن الطريق الموازي لشارع علي رملي.