انقلب لاعبو مولودية الجزائر على مناجير الفريق الجديد، قاسي السعيد، في التربص التحضيري الذي يجريه النادي في المغرب منذ عدة أيام، حيث لا يلقى هذا الأخير الإجماع عند اللاعبين، الغاضبين عليه، بسبب بعض القرارات التي يرون بأنها لن تساعدهم على مواصلة العمل في ظروف جيدة، أمام صمت المدرب السويسري ألان غيغر، الذي يترك المناجير يتصرف مثلما يريد، وهو الذي لم يتمكن من أن يربح ثقة اللاعبين. فحسب الأصداء الواردة من الجديدة بالمغرب، مكان إجراء الفريق تربصه التحضيري استعدادا للموسم القادم، فإن اللاعبين لا تعجبهم الطريقة التي يتعامل بها معهم المناجير قاسي السعيد، الذي يعتبرونه كعسكري، نظرا للضغط الكبير الذي يفرضه عليهم، مثلما تؤكده نفس الأصداء، مما تسبب في ملل اللاعبين، ورغبتهم في العودة سريعا إلى الجزائر، فالقطرة التي أفاضت الكأس، هي العقوبة التي سلطها المناجير كمال قاسي السعيد، على كامل اللاعبين بخصم 50 ألف دينار من راتبهم، بسبب نسيانهم لواقي الساق في إحدى الحصص التدريبية، حيث سبق له وأن عاقب أيضا اللاعب بلعيد بخصم نفس القيمة المالية، فعوض أن يتكلم معهم وينذرهم، تصرف مباشرة بطريقة يرى هؤلاء اللاعبون بأنها تعسفية. وقد فاجأ هؤلاء اللاعبين كمال قاسي السعيد، في وجبة السحور ليوم الثلاثاء، بإقدام كل لاعب بوضع واقي الساق الخاص به على طاولته، بعد أن اجتمعوا مع بعضهم البعض واتفقوا على القيام بهذا التصرف، كرسالة منهم لهذا المسؤول، يظهرون لهم فيها بأنهم غير راضين عن الطريقة التي يسير بها الفريق، خاصة في تربص طال ومن شأنه أن يتسبب في الكثير من الأمور، التي قد تعكر صفوه وتؤثر على التحضيرات. وفيما يتعلق بهذه الأخيرة، فقد أبدى المدرب ألان غيغر عدم رضاه عن أرضية الميدان التي يجري فيها فريقه التدريبات في ملعب الجديدة بالمغرب، فأرضيته ضيقة جدا ولا تتعدى مساحتها 70 مترا مربعا وإنارته ضعيفة، حتم على المدرب السويسري إجراء التدريبات في نصف الملعب، أي في المنطقة الأكثر إنارة، هذا ما أغضب كثيرا مدرب العميد، الذي يرى بأنه في مثل هذه الظروف لن يؤدي عملا جيدا، وستلعب المولودية مباراة ودية يوم 05 أوت الجاري ضد فريق الرجاء الجديدي، التابع للقسم الثاني في البطولة المغربية، وهذا قبل العودة إلى الجزائر بمناسبة عيد الفطر.