لن نتحدث في هذا المقام عن المنافسة الرسمية التي أصبح المشرفون عليها يتفادون برمجة أطوارها خلال الشهر الفضيل، آخذين بنصائح طبية متضاربة في تحاليلها، لكننا لم نجد تفسيرات واضحة لغياب النشاطات الرياضية الترفيهية في السهرات الرمضانية بعدما كانت في السابق تملأ مساحاتنا وقاعاتنا الرياضية وتجلب اهتمام جمهور عريض من مختلف الأعمار لما يجد في ذلك من متعة للترفيه عن النفس تنسيه متاعبه اليومية، وكان الدور منوطا في هذا المجال بمديريات الشباب والرياضة التي كانت تعد في السابق برامج لدورات ليلية في شتى الفروع الرياضية كلما اقتربت بداية شهر رمضان، لكن هذه التقاليد زالت في السنوات الأخيرة وخلت القاعات الرياضية من أي نشاط رياضي بالرغم من أنها متواجدة بكثرة وفي شتى مناطق الوطن ومجهزة بكل المرافق التي تسمح بملء الفراغ الرياضي، لا سيما لدى الرياضيين القدامى الذين أصبحوا يحنون للمشاركة في النشاطات الرياضية، ونفس اللوم نوجهه للنوادي الرياضية المتقاعسة هي الأخرى عن القيام بدورها في هذا الشهر الفضيل، فلم تكلف نفسها عناء تكريم رياضييها القدامى أو تنظيم دورة كروية تسمح بتدعيم الروابط بين أوساطها الرياضية بالرغم من أن هذه المبادرات لا تكلفها أموالا كبيرة تأتي النسبة الكبيرة منها من محسنين محبين للنشاط الرياضي الذي لم يكن للأسف الشديد مكملا للنشاطات التي قامت بها قطاعات أخرى في هذا الشهر الفضيل. وقد تأكدت من وجود ركود تام للنشاط الرياضي لما دخلت هذه الأيام على مكتب أحد المسؤولين بوزارة الشباب والرياضة، حيث اعترف لي أن كل شيء معطل في رمضان وأعطاني موعدا بعد عيد الفطر.