تُجرى اليوم الجمعية العامة الانتخابية لكرة اليد، التي ستحسم مسألة رئاسة اتحادية اللعبة والمكتب الفيدرالي. ومعلوم أن هذه العملية تَرشح لها كل من سعيد بوعمرة وتوفيق خليفي اللذين سيتنافسان على كرسي الرئاسة و13 مرشحا لعضوية المكتب التنفيذي. وتمثل هذه الجمعية أهمية كبيرة لعائلة الكرة الصغيرة التي شهدت في السنوات الأخيرة أزمات متتالية هزت قواعدها وأوصلتها إلى أزمة حادة، خلقت صراعات بين أجنحة لم تتوافق على رأي واحد لخدمة هذه اللعبة، مما استدعى تدخّل الاتحاد الدولي للعبة، الذي وضع ضوابط قانونية سيتم عليها انتخاب اتحادية جديدة ستكون أمامها مسؤولية كبيرة لإعادة هذه الرياضة إلى السكة. وسيكون السباق على كرسي الرئاسة ثنائيا بين الرئيس السابق لاتحادية كرة اليد خلال الثمانينيات سعيد بوعمرة، والعضو السابق للاتحادية خلال العهدة الأولمبية (2009-2012) توفيق خليفي، بعد أن أقصت لجنة الترشيحات التي يرأسها عبد النور العيفة المترشح الثالث الأمين العام السابق للاتحادية الحبيب لعبان؛ بسبب عدم توفره على جميع الوثائق المطلوبة. وبخصوص المترشحين ال24 لعضوية المكتب الفديرالي، رفضت لجنة الترشيحات 11 ملفا وقبلت 13 ملفا من قبل عبد الرحمان حملاوي، بن عبد الرحمان عبد الحميد، عمران إسطمبولي، إبراهيم بونادر، داودي أوهيب، خديجة فرغانة، دحمان رحوني، محمد بكحو، محمد غنوة، أوهاب عبد المالك ، محمد عليوي وسليمان بودقزدام. ولضمان السير الحسن للعملية الانتخابية، أكد وزير الشباب والرياضة السيد محمد تهمي، أن وزارته اتخذت كل الإجراءات لضمان نزاهة وشفافية انتخابات اتحادية كرة اليد. كما ذكر أن وزارته لن تتدخل في العملية وإنما ستعمل وستسهر على تطبيق القوانين المعمول بها، مضيفا أن الاتحادية الجزائرية للكرة الصغيرة لها الاستقلالية التامة في انتخاب رئيسها الجديد. وعن العلاقة القائمة بين اتحادية اللعبة والوزارة، أكد المسؤول عن القطاع أنها علاقة عادية وطيبة حتى وإن كانت النتائج المحققة في بعض المنافسات سلبية، غير أنه أضاف أن الاتحاديات هي المسؤولة عن النتائج المسجلة. للتذكير، فإن الاتحاد الدولي لكرة اليد كان قد رفض نتائج الجمعية الانتخابية التي نُظمت يوم 14 مارس المنصرم، والتي أفرزت انتخاب محمد عزيز درواز رئيسا لها بسبب حدوث مخالفات حسبها، مانحة إياها مدة 3 أشهر لتنظيم جمعية عامة انتخابية جديدة، تكون مسبوقة بمراجعة قوانينها، وهو ما حدث فعلا يوم 27 جويلية الماضي خلال جمعية عامة استثنائية.