أحصى المخبر المرجعي لفيروس فقدان المناعة المكتسبة (الأيدز) لمعهد باستور الجزائر، منذ الفاتح جوان 2013 إلى غاية ال 30 منه؛ 10 حالات إصابة جديدة بالأيدز، و62 حالة بين إيجابي المصل وحاملي أعراض الإصابات، مما يرفع مجموع الإصابات منذ 1985 إلى السداسي الأول من 2013، إلى 1422 حالة أيدز و6472 حالة حاملي المصل الإيجابي. تشير التقارير إلى أن داء السيدا في الجزائر يتفشى بشكل مخيف، وأكثر ما يقلق في الأمر أن هوية معظم المصابين به غير معروفة، مما يصعب من مهمة تطويق الداء، ويشير تقرير لمعهد باستور يحمل تاريخ 14 جويلية 2013، تلقت “المساء” نسخة منه، أن عدد الإصابات بالسيدا منذ 1985 إلى جوان 2013، بلغ مجموع 1422 حالة، وشهد السداسي الأول من 2013 تسجيل 57 حالة. وتأتي شريحة العمر 35-39 سنة في مقدّمة الحالات المسجّلة ب 160 حالة، تليها الشرائح 30-34 سنة و25-29 سنة، بتسجيل 146 و132 حالة إصابة على التوالي. وتظهر نفس الشرائح العمرية وسط النساء في طليعة أعداد الإصابات المؤكدة بالايدز، حيث سجلت 80 حالة لدى شريحة العمر 35-39 سنة، تليها 79 حالة، ثم 65 حالة إصابة على التوالي بالنسبة لشريحتي العمر 30-34 سنة و25-29 سنة. فيما تم إحصاء مجموع 23 حالة إصابة مؤكدة لم يعرف جنس حامليها. وبالنّسبة للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 15 سنة، فتأتي شريحة العمر 0-4 سنوات في المقدّمة ب 25 إصابة، 5-9 سنوات بتسجيل 14 حالة و9 حالات في المجموع بالنسبة ل10-14 سنة. ومن بين أهمّ الولايات التي سجّلت بها الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة، ذكر المخبر المرجعي بولاية تيارت التي سجّل بها أكبر عدد من الحالات ب 189 حالة، فولاية الجزائر ب 134 حالة، ثم ولاية تمنراست ب 86 حالة. أما بالنسبة لحاملي المصل الإيجابي، فيشير التقرير إلى إحصاء 3159 رجلا و2632 امرأة، وبالنسبة للمصابين الرجال، فإن الشريحة العمرية 30-34 سنة تأتي في الصدارة بتسجيل 376 حالة، تليها شريحتي العمر 25-29 سنة و35-39 سنة في المرتبة الثانية بتسجيلهما 341 حالة لكل فئة عمرية، وفي المرتبة الثالثة، تأتي فئة 40-44 سنة بتسجيل 252 حالة. بالنسبة للنساء، فإن الفئة العمرية 30-34 سنة سجلت إصابة 351 امرأة، بينما سجلت الفئة 25-29 سنة ما يصل إلى 329 حالة، ثم 240 حالة مصل إيجابي لدى الفئة العمرية 35-39 سنة. وتأتي فئة الأطفال 0-4 سنوات في صدارة حاملي المصل الإيجابي للأطفال الأقل من 15 سنة بمجموع 202 حالة، وهو راجع للإصابة بالعدوى من الأم إلى الجنين عند الولادة، تليها الفئة العمرية 5-09 سنة ب77 حالة مصل إيجابي. أما بالنسبة لتوزيع حالات حاملي المصل الإيجابي عبر الوطن، فإن ولاية الجزائر تحتل الصدارة بتسجيلها ل 1896 حالة، تليها ولاية تيارت بإحصاء 492 حالة، بعدها ولاية تمنراست ب442 حالة. يذكر أن الإصابات إيجابية المصل يمكنها أن تعيش حياة عادية، ولا تظهر أعراض المرض ونقص مناعة المصاب إلا بعد 10 سنوات من حياته، إلا أن هذه الحالات تتسبب في نقل العدوى إلى الآخرين إذا كانت تجهل المرض أو لم تستعمل الوسائل الوقائية في ذلك، وهذا ما يوسع رقعة الإصابة بالسيدا في بلادنا في ظل تصنيف المرض في خانة الطابوهات الخطيرة. للإشارة، توجد خمسة مراكز مرجعية للكشف المجاني والسري عن فيروس فقدان المناعة المكتسبة (سيدا) عبر القطر في؛ الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، ورﭭقلة وبشار، وكلّ الحالات المسجّلة عبر هذه الولايات ترسل إلى المخبر المرجعي بمعهد باستور الجزائر، المركز الوحيد المخول له التصريح بالحالات الجديدة.