أعلنت الفنانة نسيمة خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس بمسرح الهواء الطلق أنها جاءت الى الجزائر محملة بإبداع جديد بعنوان »حنين الجزائر« (نوستا لجيري) والذي سيصدر في شكل (سي.دي) ابتداء من سبتمبر القادم بباريس، وأصرت السيدة نسيمة على أن يصدر هذا العمل في نفس الوقت بالجزائر الا أنها لاتزال تنتظر عروض المنتجين والموزعين داخل الجزائر. وتؤكد الفنانة نسيمة أن الدافع وراء انتاج هذا الألبوم حنينها الى الجزائر باعتبار أنها تقيم بباريس منذ سنة 1994 وهو نفس الحنين الذي يشاطرها إياه كل المغتربين الجزائريين، من جهة أخرى يعدّ الألبوم وقفة عرفان لعمالقة الغناء الجزائري الذين عاشوا مرارة الغربة وأبدعوا فيها روائعهم منهم سليمان عازم، الشيخ الحسناوي، العمراوي ميسوم، دحمان الحراشي، الشيخ نور الدين وغيرهم، فكان أن أعادت نسيمة بعضها في هذا الألبوم كأغنية » يانجوم الليل« للراحل الحسناوي. كما أدت نسيمة في هذا الألبوم أغنية من التراث الأندلسي يعد مفاجأة مع الفنان عبد الغني بلقايد الذي يبلغ عقده التاسع وهي أغنية »ياحمام بلّغ سلامي للجزائر«. يتضمن الألبوم أغان أخرى من تأليف وتلحين السيدة نسمية منها أغنية عن »الأم« و»العروسة« و»الطهارة« و»الحنة«. وفي تصريح ل »المساء« أشارت السيدة نسيمة الى أنها فخورة بهذا العمل لأنه يسجل ابداع فنانين جزائريين ذاقوا مرارة الفقر والاستعمار وهاجروا للعمل في فرنسا في مهن بسيطة، وأبدعوا روائعهم في زوايا المقاهي والقاعات ولم تمت مع الزمن ولا تزال تمس الوجدان الجزائري، ولا تزال الأجيال من أبناء المغتربين ترددها الى اليوم. تحدثت السيدة نسيمة أيضا عن أدائها للنوع القناوي الممزوج بالشعبي ولنوع المالوف في هذا الألبوم وهو الأمر الذي اعتبرته جولة عبر تراث الوطن وكان في مساعدتها الموزع محمد عبد النور. الجمهور الجزائري سيلتقي نسيمة سهرة هذا الأربعاء ابتداء من التاسعة ليلا بمسرح الهواء الطلق. للتذكير فإن السيدة نسيمة (نصيرة شعبان) من مواليد البليدة، كانت انطلاقتها في الموسيقى الأندلسية، حيث التحقت بمعهد الموسيقى في سن السابعة، وكان من أبرز أساتذتها الحاج مجبور، دحمان بن عاشور الصادق البجاوي، ثم واصلت دراستها الموسيقية بالعاصمة لتبرز على الساحة الفنية بشكل واسع ابتداء من سنة 1979 وسجلت أجمل النوبات سواء في الحوزي اوالعروبي رفقة الفرقة الموسيقية الشعبية بقيادة مصطفى اسكندراني سنة 1984 أصدرت »نوبة زيدان« ثم كانت انطلاقتها الى الساحة الدولية عبر افريقيا وأوروبا وآسيا.