رفع سكان حي سيدي الكبير ببلدية رايس حميدو بالعاصمة، مطلبهم للسلطات المعنية، والمتمثل في توفير وسائل النقل وزيادة ساعات عملها نظرا للنقص الفادح الذي يعرفه هذا الحي، متسائلين عن سبب عدم توفرها بالقدر الكافي في المنطقة لتخفيف متاعب الانتظار على المسافرين. وأكد المواطنون أنه رغم الشكاوى التي قدموها إلى الجهات المعنية من أجل توفير حافلات عمومية للنقل، إلا أن هذا الوضع لا يزال قائما لحد الآن دون إيجاد حلول عاجلة لهذا المشكل اليومي، خاصة أنه يعود إلى أكثر من 20 سنة. وأكد سكان حي رايس حميدو ل «المساء»، أن غياب وسائل النقل أدى إلى عزل حيهم، خاصة خلال الفترة المسائية، مع العلم أن الحي لا يبعد عن مقر البلدية إلا بكيلومتر واحد. وأعرب سكان المنطقة عن مدى قلقهم من انعدام وسائل النقل ليلا، سواء تعلق الأمر بالحافلات أو سيارات الأجرة، حيث تتوقف الحافلات عن العمل على الساعة السابعة مساء، حسب تصريح بعض قاطني الحي، الأمر الذي يجبرهم على قطع كيلومتر أو أكثر سيرا على الأقدام للوصول إلى موقف الحافلات، وبالتالي تضييع كل الوقت في الركض وراءها من مكان لآخر. وفي هذا الصدد، صرّح أحدهم أن هذا الوضع أرهقهم وتسبب في تزاحم المسافرين الذين عادة ما تحدث بينهم وبين أصحاب سيارات الأجرة مناوشات كلامية كما ينتظر هؤلاء ساعات طويلة للتمكن من الذهاب إلى وجهتهم المقصودة، في ظل غياب محطة لانتظار وسائل النقل. في حين أكد العديد من قاطني الحي أنهم يضطرون في العديد من الأحيان إلى استعمال سيارات «الكلوندستان» للوصول إلى المناطق المقصودة في الوقت المحدد، كما يُجبَر بعضهم على النهوض باكرا للوصول إلى مقر عملهم وتفادي التأخير بسبب نقص وسائل النقل. وأمام هذه الوضعية، يطالب سكان حي سيدي الكبير ببلدية رايس حميدو بضرورة تدخل السلطات المحلية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحل هذا المشكل، من خلال توفير وسائل النقل وإجبارها على الوصول إلى الحي، الأمر الذي يخفف عنهم عناء التنقل مشيا على الأقدام، خاصة خلال فصل الصيف المعروف بارتفاع درجة الحرارة.من جهتنا، حاولنا الاتصال بالجهات المعنية، غير أن محاولتنا باءت بالفشل.