أدان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، محاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس وزرائه بقلب العاصمة صنعاء، متوعدا بمعاقبة الجناة. ووصف الرئيس اليمني عملية إطلاق النار التي استهدفت مساء أول أمس موكب رئيس حكومة الوحدة الوطنية محمد باسندوة من قبل أربعة رجال مسلحين، بالعمل "المنعزل"، وتوعّد بالرد بكل "حزم على هذا العمل الإجرامي". وكانت مصادر أمنية يمنية أعلنت أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة بدون ترقيم، أطلقوا رصاصا كثيفا على سيارة رئيس الحكومة لدى عودته مساء السبت إلى منزله، ثم لاذوا بالفرار، مشيرة إلى أن لا أحد أصيب بأذى، في حين ترتّب عن الهجوم خسائر مادية في السيارة. وتُعد هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها رئيس الحكومة باسندوة منذ تولّيه هذا المنصب نهاية 2011، لمثل هذا الاعتداء المسلّح، غير أن العديد من وزراء حكومته وخاصة وزيري الدفاع والإعلام، نجوا من عدة محاولات اغتيال مماثلة. وكان باسندوة وهو معارض سابق لنظام الرئيس اليمني السابق علي صالح قد شكّل حكومة الوحدة الوطنية في ديسمبر 2011 على ضوء اتفاق نقل السلطة الذي تضمّنته المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة اليمنية، وتم على إثره تسليم السلطة من الرئيس السابق علي صالح لخليفته منصور هادي. من جانبه، ندّد جمال بن عمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن، بتعرض موكب رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة، لحادث إطلاق نار قرب منزله في العاصمة صنعاء. ووصف بن عمر في بيانه الذي أصدره بعد مكالمة هاتفيه أجراها مع رئيس الوزراء، هذه المحاولة "بالمؤسفة جدا"، معربا عن ثقته في أن السلطات اليمنية ستحرص على كشف ملابسات الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها. بالتزامن مع ذلك، أقدم مسلحون قبليون أمس، على تفجير خط تصدير النفط في وادي عبيدة بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن. وقال مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية في بيان، إن "عناصر تخريبية قامت بتفجير أنبوب تصدير النفط في وادي عبيدة بمحافظة مأرب؛ مما أدى إلى اشتعال النيران وتوقف الضخ عبر الأنبوب الذي يربط حقول صافر بميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غرب البلاد". وكان اليمن قد تكبّد خسائر اقتصادية قُدرت بحوالي 3,166 مليار دولار أمريكي، جراء الهجمات المسلحة التي استهدفت أنابيب النفط والغاز في العام الماضي.